وسط ترحيب واهتمام واسع على مختلف الأوساط ، يأتي توقيع اتفاق الرياض بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي، إنجازا بالغ الأهمية للمملكة تجاه الحفاظ على قدرات أبناء اليمن الذي يخوض معاركه المصيرية ضد الميليشيا الحوثية الانقلابية.
فمواقف المملكة التاريخية لنصرة ودعم الشرعية والشعب اليمني لم تكن مواقف عارضة أو تكتيكية، إنما خيار استراتيجي وحاضنة عروبية وإنسانية وحائط صد من خلال تحالف دعم الشرعية بقيادتها، لإنقاذ اليمن من براثن الميليشيا الانقلابية وأطماع المخطط التوسعي الذي يقوم عليه نظام الملالي في إيران بالمهالك والفتن والتدمير عبر وكلائه وأذنابه، والحفاظ على هوية اليمن العربية ليعود دولة طبيعية، وإفشال المؤامرة الايرانية التي تمزق فيه ومحاولة تحويله إلى نقطة انطلاق لتهديد سلامة واستقرار دول الجوار والمنطقة.
إن الاتفاق الذي رعته المملكة بين الفرقاء هيأت له سبل النجاح وأجواء الحوار الإيجابي ، لمد جسور قوية بين شركاء الاتفاق وتعزيز التلاحم في المعركة المصيرية لاستعادة بلادهم وصون سيادتها. من هنا جاء تفاعل الشعب اليمني وترحيب الدوائر العربية والدولية بتوقيع الاتفاق والتقدير الكبير لحرص المملكة وجهودها،
وبحرص الأطراف الموقعة على توحيد الجهود وتفعيل دور مؤسسات الدولة بشكل كامل والعمل من العاصمة المؤقتة عدن من أجل القيام بمسؤولياتها على مختلف الصعد وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للشعب وتعزيز وحدة القوات المسلحة والأمن حتى تحرير اليمن وتخليصه من براثن الانقلابيين وبسط الشرعية على كامل أنحائه.