جدة : واس
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن ، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور هشام الفالح ، المرحلة الأولى لمبادرات ملتقى مكة الثقافي لهذا العام التي تحمل موضوع “كيف نطور مدننا لخدمة الحج والعمرة” ، حيث تشارك فيها عِدّة جهات.
وقدم سمو الأمير خالد الفيصل خلال الحوار المفتوح المصاحب للحفل الشكر للجميع على حضورهم هذا الحفل الهادف لغاية إسلامية عربية سعودية، راجياً من الله سبحانه وتعالى أن التوفيق للجميع.
ولفت سموه الانتباه إلى أن أول ورشة عمل أقيمت قبل حولي ١٢ عاماً لمناقشة موضوع تطوير خدمات الحج والعمرة، مستذكراً أنه طلب في ذلك اليوم من جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية المشاركة في حج الله والعمرة أن يبتسم منسوبوها لضيوف الرحمن ، مضيفاً أنه اليوم وصلنا إلى هذا المستوى الراقي من تقديم الخدمات ، والأفكار والمبادرات لخدمة الحاج والمعتمر”.
وسأل أمير مكة المكرمة ، الله تعالى أن يعين الجميع ليكونوا عند حسن ظن الحاج والمعتمر وليكونوا محل الثقة والمسؤولية بهذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -.
واختتم سمو الأمير خالد الفيصل حديثه بالشكر للمشاركين في أمر يستحق كل الاهتمام ويرضي الله وعباده ، والتأكيد على وصولنا إلى المرحلة التي نبدع فيها ونبتكر ونقدم فيها ما لم يكن بوسعنا تقديمه في الماضي ، معرباً عن أنه فخور بالشباب السعودي الذي يسهم في هذه الخدمة المباركة.
وتجول سموه خلال الحفل، في المعرض المصاحب الذي يستعرض مبادرات وزارة الحج والعمرة ، وإمارة مكة المكرمة ، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، والشركة السعودية للكهرباء ، كما تفضل أمير منطقة مكة المكرمة ، بتدشين المبادرات وتوقيع الميثاق ، التي تعكس في المقام الأول تفاعل وزارة الحج والعمرة بصفتها المعنية بكل ما يصب في منظومة الحج والعمرة، من خلال أربع مبادرات جديدة ، وهي : ميثاق أخلاقيات العمل المهني للعاملين في قطاع الحج والعمرة ، ومبادرة إنشاء مركز لتأهيل وترخيص العاملين في مجال أعمال وخدمات الحج والعمرة والزيارة ، وتطبيق “يسر” الإلكتروني الذي يجمع تطبيقات قطاع الحج والعمرة ، ومبادرة صديق المعتمر التي تعني بتدريب المتطوعين وتهيئتهم من خلال ورشات تدريبية معتمدة لإرشاد المتطوعين ، وإعدادهم لخدمة ضيوف الرحمن بداية من الاستقبال المميز منذ دخول أراضي المملكة وطيلة الرحلة الإيمانية حتى توديعه في محطة المغادرة ، إسهامًا في تحقيق رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مليون متطوع سنوياً.
بدوره, رحب معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مضيفًا أن المملكة منذ نشأتها تعنى بخدمة ضيوف الرحمن التي تمثل أهم مبادئها، وأن رؤية ٢٠٣٠م استمرار لترسخ هذه المبادئ والافتخار بخدمة ضيوف الرحمن، من خلال “برنامج خدمة ضيوف الرحمن”، الذي يضم جميع الجهات التي تعمل في خدمة ضيوف الرحمن، وأن هذا البرنامج الطموح ينعكس على تحفيز المسلمين وتسهيل قدوم ضيوف الرحمن وخدمتهم على أكمل وجهة في بيئة مبتكرة وفاعلة في التقنية ومشجعة للمستثمرين الراغبين في المساهمة في خدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف أن الركيزة الأولى في الطموح القادم هو تسهيل قدوم ضيوف الرحمن إلى المملكة بتسهيل جميع الإجراءات وتذليل العوائق، وأن تكون تجربة حضور الحاج أو المعتمر تجربة لا تنسى، خاصة أنه يتلقى أفضل الخدمات، ويأتي إلى أول بيت وضع للناس هو مكة المكرمة بما فيها من الآثار والثقافات والأماكن التي نتعلم منها، وتثري تجربة هذا الحاج بطريقة تبعده عن الشركيات وعن القيام بأي عمل مخالف للشريعة الإسلامية.
وأفاد في ختام كلمته أنه لا يغفل في كل المبادرات عنصر الاستدامة، سواء الاستدامة البشرية التي ننظر لها على أنها منح الفرصة لجميع أبناء المملكة العربية السعودية في المساهمة لخدمة ضيوف الرحمن، كذلك الاستدامة المالية في استمرار تمويل الأعمال في الحج والعمرة مما يعني الاستدامة الاقتصادية، الذي يأتي بمنح الفرصة للمستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار لخدمة ضيوف الرحمن من خلال الاستثمار في مكة المكرمة والخدمات التي تقدم للحجاج.