نرمين عباس
الطموح من العناصر الهامة للنجاح، بالنسبة للرجل أو المرأة
لكن يختلف قليلاً نسبته لدي النساء بسبب الزواج والإنجاب، أو الظروف الحياتية، لكنه بكل الاحوال يشكل خطراً على المستقبل وعلي الصحة أيضاً
أظهر قسم الدراسات النفسية التابع لجامعة «مكنزي» في مدينة «ساو باولو»
في دراسة حول العلاقة بين الطموح والحالة النفسية عند المرأة
أن المرأة الطموح هي تلك التي لديها خطط مستقبلية مشرقة، الهدف منها تحقيق النجاح على أكثر من صعيد، وبخاصة الصعيد المهني
وأضاف خبراء الدراسة: «هذه الخطط تمثل خيطاً قوياً ومتماسكاً من الأمل في تحقيق ما تصبو إليه
وهذا الأمل الدائم هو بالضبط منبع «الحالة النفسية الإيجابية» التي تعتبر مصدراً للسعادة والتفاؤل، وكذلك منبع قوة تكتسبها المرأة في شخصيتها
ويجب ألا تستسلم المرأة المتزوجة والتي لديها أولاد ولا تعمل لواقع روتيني ممل
بل بإمكانها أن تضع في رأسها أهدافاً كثيرة طموحة
تتمثل في التفكير في كيفية جعل أولادها ناجحين في الدراسة للحصول على مهن عالية المستوى
كما أن دعمها لزوجها لتحقيق المزيد من النجاح في عمله يمثل طموحاً
ولكن هناك نسبة قليلة من النساء المتزوجات وغير العاملات اللواتي يمكن أن نجد عندهن
مثل هذا التفكير الطموح، والنسبة لا تتعدى 20% من هذه الفئة من النساء
وأكدت الدراسة أن المرأة الطموح، تملك شخصية إيجابية بسبب طموحها الذي يولد الحالة النفسية الإيجابية
ولذلك فإن للطموح تأثيراً كبيراً من حيث توليد طاقات نفسية لم تكن لتوجد لولا التفكير الطموح بالحياة المستقبلية، كما أن المرأة الطموح
هي تلك التي تؤمن بفكرة أنه ليست هناك خطط بالنسبة للماضي، بل للمستقبل فقط
فما هو تأثير الطموح على المرأة، والحالات النفسية الإيجابية التي تساهم في جعل آلية دماغها تعمل بشكل متوازن وحالتها النفسية متوازنة أيضاً
فالطموح محفز قوي للعيش يحسن من المهارات القيادية ويمنح مهارة عالية للتواصل مع العالم الخارجي ويعلمها فهم الآخرين بشكل أفضل
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النقطة تتضمن ثلاثة أمور، هي:
- القدرة على تقييم عواطفها وعواطف الآخرين، وتعلم إظهار ردور الأفعال الإيجابية.
- القدرة على تسجيل الخبرات المكتسبة، من خلال التعاطي الذكي مع الناس.
- القدرة على استخدام المواقف لصالح المعرفة الشخصية