بغداد – وكالات
كشفت لجنة التحقيق في أحداث تظاهرات بغداد، أن 70 % من إصابات المتظاهرين في الرأس والصدر، ما يؤكد حقيقة وجود قناصة إيرانيين لحصد أرواح المتظاهرين، وإثارة الفوضى في العراق، بدعم من الحشد الشعبي والحرس الثوري. وطبقاً للتلفزيون العراقي نقلاً عن تقرير أحداث التظاهرات، فإن حصيلة القتلى في الاحتجاجات بلغت 107 قتلى ونحو 3400 جريح في بغداد،
فيما أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب محمد رضا، عن اكتمال التحقيق الخاص بالمسؤولين عن إصدار الأوامر بقتل المتظاهرين خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة العراقية، وعدد من المحافظات مطلع الشهر الجاري،
مبيناً أن “التحقيقات اكتملت وتم تسليمها إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي”.
وقال رضا إن “التحقيقات تضمنت إقالة قادة وضباط في الجيش والشرطة”، لافتا إلى أن “من بينهم من هم برتب عليا”، بينما ذكر تقرير الأحداث أن حرق المؤسسات الرسمية تم بهدف حرف الاحتجاجات عن مسارها، مؤكداً أن هناك توصية بإعفاء قائد عمليات بغداد والمعاون الأمني له وقائد فرقة مشاة 11.
ولفت التقرير إلى أنه لم تصدر أية أوامر عليا بإطلاق الرصاص، مشيراً إلى إحالة ملف التظاهرات إلى القضاء بعد مصادقة القائد العام للقوات المسلحة، وإعفاء قادة شرطة محافظات الديوانية والنجف وواسط وذي قار وميسان وبغداد. من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية العراقي أمس مقتل قائد الفرقة الرابعة شرطة اتحادية أثناء عملية ضد “داعش”، فيما قال الجيش العراقي إن إثنين من قوات الأمن العراقية قُتلا في هجوم لتنظيم داعش على نقطتين أمنيتين في منطقة “حقول علاس” النفطية بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد.
وأوضح الجيش العراقي في بيان له أن عبوة ناسفة انفجرت على عجلة تابعة للقوات الأمنية ما أدى إلى مقتل اثنين من قواته، مضيفاً أن عناصرَ التنظيم المتطرف أطلقت النار أيضا على قوات الأمن التي حاولت نقل الجثتين. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، حذرت قبل أيام الدول الأوروبية من نقل المئات من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “داعش” من سجون المقاتلين الأكراد في سوريا إلى العراق.