مكة المكرمة- محمد آل هاشم
العم عاطي الموركي.. عميد رؤساء روابط الأندية وقلب المدرج الوحداوي النابض، لم يغب يوما عن تشجيع ومؤازرة ناديه “الوحدة” منذ أكثر من 40 عاما حتى بداية الموسم الحالي؛ حيث فاجأ الجميع بغيابه عن حضور مباريات ناديه وقيادة رابطة نادي الوحدة، ليغيب صوت وصدى العم عاطي في ملعب النار، والملاعب الأخرى التي خاض فيها الوحدة أولى جولاته؛ حتى عاد العم عاطي من جديد بعد عدة محاولات من الإدارة الوحدة برئاسة سلطان أزهر لإرضائه، وإزالة سوء التفاهم، وإعادته من جديد لقيادة مدرجات العميد الوحداوي.
غيابه كان مستغربا من جميع الوحداويين بشكل خاص ومحبي صوت العم عاطي بشكل عام، ولم يستطع أحد الوصول إلى سبب هذا الغياب. ” البلاد” حاولت من جانبها تقصي الأسباب الحقيقية التي دفعت عميد المدرجات السعودية للغياب عن تشجيع معشوقه نادي الوحدة، ومعرفة سبب غيابه.
سبب الابتعاد
البلاد من مصادرها الخاصة، علمت سبب غياب العم عاطي الموركي عن المدرج الوحداوي العريق، وذلك لخلافه مع أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الوحدة السابق، الذي وصل إلى حد وجود نزاع قضائي؛ بسبب وجود أمور تجارية بينهما، وكان العم عاطي يعتقد أن هذا العضو سيكون من ضمن تشكيلة مجلس إدارة نادي الوحدة الحالي؛ كونه كان مرشحًا لتولي الإشراف على إحدى الألعاب الجماهيرية في النادي.
وحين ذلك تواصلت إدارة نادي الوحدة الحالية، برئاسة سلطان أزهر معه، وطلبت منه الاجتماع به في مقر النادي، إلا أنه تفاجأ بعدم وجود أحد من مجلس الإدارة في الموعد المحدد، وعدم الاعتذار بعدم حضور الاجتماع، فغضب من هذا التصرف وقرر الابتعاد عن مدرجات النادي. وبعد عدة محاولات من إدارة الوحدة لعودته، وذلك بعد المطالبات العديدة من جماهير النادي، “تدخل ” الرئيس الأسبق لنادي الوحدة عبدالوهاب صبان؛ لإقناع وترضية العم عاطي، وإزالة اللبس وسوء التفاهم بينه وبين الإدارة، وهو ما تم بالفعل؛ ليعود عاطي الموركي، قلب الوحدة النابض، ويشعل ملعب النار من جديد.