حمود الزهراني ـ الجبيل
أستعرضت محاضَرة توعوية نظمها فرع غرفة الشرقية بالجبيل الصناعية، بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية، تجارب لسيدات تعرضن للإصابة بسرطان الثدي، حيث سردن قصة كفاحهن ومحاربتهن للمرض بعد اكتشاف الإصابة.
وقدمت رئيسة قسم الأشعة بمستشفى قوات الأمن العام واستشاري أشعة تشخيصية نساء الدكتورة إيمان بنت عبدالرحمن المهوس، خلال المحاضرة التي ألقتها مؤخرا وشهدت حضوراً نوعياً، عدداً من المحاور المهمة للمرأة، مؤكدة أهمية الكشف المبكر قبل انتشار المرض. وقالت “المهوس”: “سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً في المنطقة الشرقية بنسبة 28.7%، تليه الغدة الدرقية بنسبة 11.5%، وبعده القولون والمستقيم بنسبة 9.3%، ومن ثم الرحم بنسبة 5.8%، والكبد بنسبة 2.5% والدماغ والجهاز العصبي بنسبة 2.2%.
وقالت الدكتورة “المهوس”: مرض سرطان الثدي يفاجئ المريضة بعد انتشاره، حيث تتضح عليها علامات الإجهاد والإعياء، وعند الكشف يتبين أن المرض في مراحل متقدمة وقد لا يؤثر فيها العلاج. وأضافت: وسائل الكشف أصبحت الآن متوفرة بشكل مجاني وهناك العديد من المحاضرات التوعوية يصاحبها جناح يخدم الراغبات بالكشف المجاني.
وشددت على ضرورة الفحص بقولها: المرأة عنصر أساسي في تكوين الأسرة، وعنصر فعال في المجتمع، ويجب المحافظة عليه وحمايته من هذا المرض الخبيث. وأضافت: المنطقة الشرقية تعد النسبة الأعلى بين مناطق المملكة؛ نظراً لعدة عوامل، ويأتي أبرزها تعرض المنطقة لعدد من الأزمات والحروب، مما يلزم الجميع بضرورة الكشف، وقد تم فحص أكثر من 18 ألف حالة منذ العام 2008، واكتشاف 131 حالة مصابة بالمرض. من ناحيتها، سردت المتعافية رقية الغامدي تجربتها ابتداءً من إبلاغها بإصابتها بالمرض والحالة النفسية التي لازمتها، مروراً بتماسكها وخضوعها لبرنامج العلاج.