الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حل ضيفا عزيزا على الرياض لبحث ملفات التعاون والتطورات الاقليمية في اطار الصداقة القائمة بين البلدين، والرياض تستقبل قوات ومعدات دفاعية امريكية في اطار علاقات صداقة وشراكة استراتيجية، والقدرة السعودية الفائقة لخلـق التوازنات السياسية في مجمل العلاقات الدولية تتجلى بما يحقق النماء والتطور ويثبت عدم الارتهان لمشروع بعينه بل يرسخ المبدأ الثابت لبناء العلاقات غير المرتبط بجهة على حساب الأخرى، وفي كل هذا ما يؤكد دون شك السيادة المطلقة والقوة العظيمة والندية الواضحة والحكمة المتناهية والثقة القطعية المؤدية في نهاية الأمر لبناء مجتمع سوي ودولة تزداد قوة يوما بعد الآخر حتى اضحت محل الرعاية والمتابعة والاحترام.
لا شيء يعيق المملكة فيما يتعلق باتخاذ ما تراه مناسبا ضمن حزمة عزم قائمة على الجهد والصدق لترسيخ الوجود ضمن قائمة الكبار عبر خطط طموحة تقودها رؤية 2030 ذات الوقع البائن والصيت الذائع خاصة وقد بدأت المملكة بجني الثمار بعد ان لاح في الأفق مستقبل مضيء لوطن يكبر بسرعة متمتعا بعلاقات سوية مع كافة دول العالم ، ولن يثني المملكة عن مسيرة النماء والرخاء حفنة من الناقمين المتقاعسين ذوي السوابق وزعماء الفوضى الحالمين بسقوط العالم العربي خاصة وقد شرعوا في تمزيق الامة ودعم وتصدير الارهاب وتبني العنف فتساقطت عواصم وتشردت شعوب تحت جنح الهيمنة ووهم السيطرة واحلام بناء الامبراطوريات من خلال خطط تدميرية انساق خلفها جهلة مسكونون بعقدة الصغر والضآلة فأصبحوا على ما فعلوا منبوذين ممطورين بالغضب والبؤس والشقاء وسيحصدون مزيدا من الخيبة في اعقاب تصدي المملكة لمشاريع التمزيق وتبديد احلام المنافقين رافعي الشعارات الجوفاء فيما ظلت المملكة تخطو بثبات في طريقها لتحقيق تطلعات الشعوب الاسلامية بشكل عام وشعوب العالم العربي على وجه الخصوص واصبحت ايقونة التنمية ورمز الشهامة والمروءة وملجأ المظلوم.
بوتن في الرياض التي استقبلت ترامب وتستقبل باستمرار كبار زعماء العالم الحر في اطار التعاون الاقتصادي والمصالح المتبادلة والتفاهمات التي تعود على الشعوب والأوطان بالخير والاستقرار والنماء والرخاء وستظل المسيرة ثابتة والنوايا صادقة والمستقبل مشرقا بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان بعد ان سخرت المملكة كل الامكانات وبذلت كل الجهود للارتقاء بالوطن والمواطن من خلال علاقات دولية سوية شفافة لا يجيد ادارتها بكافة توازناتها سوى المملكة العربية السعودية التي تقف من الكل على مسافة واحدة وتفعل ما تريد متى ارادت.