العمل الإنساني للمملكة لا تحده حدود، انما يمتد بآفاق رحبة وقدرات أشمل وأكثر تنوعا في برامج متكاملة تثري الجهد الإنساني العالمي وتدعم أهدافه في مختلف المجالات، وفي هذا الإطار جاء توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون مشترك مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر, وتركز على الأنشطة الخاصة بهما ومستقبل جدول الأعمال الدولي الإنساني الخاص بمنظمتيهما، وتعزيز القدرات لتحسين الاستجابة للأزمات الإنسانية والتجهيز لها، خاصة ما يتم تقديمه لمن هم أكثر فقرًا وضعفًا في العالم.
في اليمن وفي سوريا وفي فلسطين تتجلى جهود المملكة في الوقوف بجانب الشعوب الشقيقة التي يجمع بينها أزمات ومآسي انسانية طاحنة وإن اختلفت الأسباب بينها ، ففي اليمن ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ،
وهي تواصل جرائمها بحق الشعب اليمني من قتل وتدمير وتجويع وتشريد ، إلى سوريا وشعبها الذي دفع فاتورة باهظة لدموية النظام والتدخل العسكري الإيراني عبر ميليشاته الطائفية التي مارست أبشع جرائم القتل والتهجير، ثم فلسطين وما يتعرض له شعبها من ويلات الاحتلال الاسرائيلي العنصري والتشريد. ووسط تلك الأزمات تمد المظلة الإنسانية السعودية أجنحتها الخيرة لترفع المعاناة عن الملايين داخل بلادهم وملايين المهجرين واللاجئين ، وتعزيز الحق الإنساني المنزه في كل مجال ، وهذا هو نهجها الذي لاتحيد عنه وتخصص نسبة كبيرة من دخلها الوطني من أجله.