صنعاء – وكالات
سلكت المليشيات الحوثية، طريق “العبث” بفيديوهات قديمة لترويج بطولات وهمية لم تحققها على أرض الواقع، لإخفاء الهزائم المتكررة، والضربات الموجعة التي تتلقاها من الجيش اليمني وقوات تحالف دعم الشرعية، وهذا ما أكده وزير الاعلام اليمني، معمر الإرياني بأن الميليشيات المدعومة من إيران تروج لانتصارات وهمية عبر وسائلها الإعلامية، مستعملة فيديوهات قديمة لعملية التفاف فاشلة نفذتها قبل أشهر.
وقال الإرياني في سلسة تغريدات على حسابه في “تويتر”، إن الميليشيات الحوثية تروج لتلك الانتصارات “الوهمية بهدف التغطية على مأزقها السياسي والعسكري وعزلتها الشعبية ورفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها، وإظهار قدرتها على تحقيق إنجاز على الأرض والاستمرار في حربها بالوكالة لصالح أسيادها في طهران والتشويش على جريمة الاستهداف الإيراني لشركة أرامكو النفطية”.
وكشف الأرياني أن الميليشيات الحوثية “استخدمت في مزاعمها مخزونها من مشاهد الفيديو والأسرى لمحاولة التفاف فاشلة نفذتها قبل أشهر على عدد من كتائب لواء الفتح في محور كتاف، وقد تم في حينه وبدعم من طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن فك الحصار والتعامل مع عناصر المليشيات والقضاء بشكل كامل على ما يسمى لواء الصماد 3″، مؤكداً أن الميليشيات المدعومة من إيران تلقت خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف الجبهات.
فيما أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية العقيد تركي المالكي، نهاية أغسطس الماضي، عن محاولة لعملية التفاف حول الجيش الوطني في مديرية كتاف، لكن التحالف قام حينها بعملية إسناد لقوات الشرعية وكبد الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة.إلى ذلك، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن الأولوية لبلاده هي إنجاح الجهود السعودية نحو توحيد الصف ضد الانقلاب الحوثي في اليمن.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية العقيد تركي المالكي، أن التحالف لن يرد على فيديوهات الحوثي المفبركة، وأضاف “لا نرد على إعلام الميليشيات الحوثية وتضليله للرأي العام الدولي والإقليمي. إعلام الميليشيات خرج بمسرحية أخيراً أطلق فيها ادعاءات مضللة”. وقال المالكي إن ميليشيات الحوثي لم تلتزم باتفاق ستوكهولم وتواصل تهديدها للسلم الدولي، منوهاً إلى إفشال قوات التحالف محاولة حوثية ضد وحدات من الجيش الوطني اليمني.
ولفت في مؤتمر صحفي أمس (الاثنين)، إلى أن “ميليشيات الحوثي تواصل استخدام الحديدة لإطلاق الصواريخ الباليستية. وتستعمل المناطق السكنية في عمران وصنعاء وصعدة منصة لإطلاق الصواريخ. واستخدمت تكتيك الدفع بأمواج بشرية من المقاتلين”، مبيناً أن كافة المنافذ الإغاثية بالداخل اليمني، سواء البرية أو الجوية أو البحرية، تعمل بكافة إمكانياتها.
وأضاف “الدول في التحالف تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين”، كما عرض عمليات أمنية لاستهداف ومهاجمة عناصر مقاتلة إرهابية وعربة نقل أسلحة حوثية في محافظة صعدة.