البلاد (شرم الشيخ)
انطلقت مساء اليوم (الاثنين) في مدينة شرم الشيخ المصرية، قمة السلام من أجل غزة، برئاسة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، وبحضور قادة أكثر من 20 دولة بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حدث يعكس التزام المجتمع الدولي بالسعي نحو استقرار الشرق الأوسط وتعزيز فرص السلام.
افتتح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القمة بكلمة افتتاحية شكر فيها جميع القادة والزعماء المشاركين، معبراً عن تقديره للجهود الدبلوماسية المبذولة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. عقب الكلمة، شهد الحاضرون توقيع وثيقة شاملة بين الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين، تمثل إطاراً عملياً لتنفيذ الاتفاق وضمان الالتزام به على الأرض.
من جانبه، أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدور الرئيس ترمب “الشجاع” في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، مؤكداً أن اتفاق غزة يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويضع الأسس لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في حل النزاعات.
وقبل وصول الرئيس ترمب، عقد الرئيس السيسي اجتماعاً تنسيقياً ضم قادة الدول المشاركة ورؤساء الوفود، بما في ذلك ملك الأردن، ورئيسي فرنسا وتركيا، وأمير دولة قطر، والمستشار الألماني، ورؤساء وزراء إيطاليا، والمملكة المتحدة، وكندا، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية. وركز الاجتماع على بحث سبل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما يشمل جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز الآليات الدولية لمراقبة الالتزام بالاتفاق على الأرض.
ويعكس انعقاد هذه القمة في شرم الشيخ رغبة المجتمع الدولي في تعزيز الحلول السلمية للنزاعات الإقليمية، وتقديم نموذج عملي للتعاون متعدد الأطراف من أجل إنهاء أزمات متكررة وضمان حقوق المدنيين المتأثرين بالصراع.