البلاد (غزة)
على الرغم من الإعلان عن خطة السلام الأميركية للقطاع الفلسطيني من قبل الرئيس دونالد ترمب، استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، وسط تزايد المخاطر الإنسانية.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى الإجلاء الفوري لما لا يقل عن 25 رضيعا مريضا أو خداجا من حضانات مدينة غزة، بعد أن استهدف القصف الإسرائيلي مستشفى الحلو، الذي يضم نحو نصف هؤلاء الأطفال. وأكدت مصادر طبية محلية أن دبابات الجيش الإسرائيلي تحاصر محيط المستشفى، حيث يرقد 12 رضيعا في الحضانات، في ظل تعرض المكان لقصف متواصل.
ميدانيا، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الهجمات على جنوب مدينة غزة، بينما كثفت المدفعية من قصف المنازل في أحياء جنوب ووسط وشمال القطاع، بما في ذلك حي النصر ومخيم النصيرات. كما توغلت الدبابات الإسرائيلية في المحاور الشرقية والشمالية وصولاً إلى شارع الجلاء، وفرضت طوقًا عسكريًا حول مستشفى الشفاء ومحيطه، أحد أبرز المرافق الصحية في القطاع.
وفي ظل الحصار الإسرائيلي، حذر نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، من أن سكان غزة سيواجهون المجاعة خلال أسابيع قليلة إذا لم يتم رفع حجم الإمدادات الغذائية. وأوضح أن حوالي 100 شاحنة محملة بالطعام تدخل القطاع يومياً، وهو رقم “قطرة في بحر” بالنسبة لـ2.2 مليون شخص.
من جهتها، أكدت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن نحو 1.4 مليون فلسطيني يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، في وقت أعلن فيه “التقرير العالمي حول الأزمات الغذائية” عن المجاعة رسمياً في القطاع لأول مرة.
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، يفرض الجيش الإسرائيلي حصارًا مشدداً على غزة وأغلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ما أجبر معظم سكان المدينة على النزوح جنوباً رغم تحذيرات الأمم المتحدة من عدم توفر أماكن آمنة.
«اليونيسف» تستغيث لإنقاذ ملايين من المجاعة.. رضع يواجهون الموت وسط استمرار القصف
