البلاد (الدوحة)
انطلقت، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، لمناقشة سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف أراضي قطر ومقرات قيادات حركة حماس.
وافتتح الجلسة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، مؤكداً أن الاعتداء الإسرائيلي كان “غادراً وصادماً للعالم”، وأسفر عن سقوط قتلى بينهم مواطن قطري، واصفاً العملية بأنها “عمل إرهابي جبان”. وأشار إلى أن قطر تعمل منذ عامين كوسيط لإنهاء “حرب الإبادة” في غزة وإعادة الرهائن، مضيفاً أن إسرائيل تستغل الحرب لتوسيع الاستيطان وفرض واقع جديد في المنطقة.
وشدد أمير قطر على أن إسرائيل تصر على استمرار الحرب في غزة، رغم مقترحات حماس لوقف القتال أثناء الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. من جانبه، أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فيما وصف أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العدوان الإسرائيلي على قطر بأنه تجاوز كل الحدود.
وكانت الدوحة استضافت، مساء الأحد، اجتماعاً تحضيرياً لوزراء الخارجية وممثلين عن 57 دولة عربية وإسلامية، لبحث مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي، الذي طال مقرات سكنية لعدد من قيادات حماس يوم الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم ضابط أمني قطري.
وأشار مشروع البيان الختامي إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر يهدد جهود الوساطة الرامية إلى وقف الحرب في غزة، ويقوض فرص السلام ويؤثر على الاتفاقات القائمة والمستقبلية مع إسرائيل. كما رفضت المسودة التهديدات المتكررة لإمكانية استهداف قطر أو أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، مؤكدة ضرورة التوافق على موقف جماعي موحد تجاه إسرائيل.
وشددت القمة على استمرار جهود الوساطة التي تقودها قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لإيجاد حل للأزمة الإنسانية في غزة وإعادة الرهائن، في وقت أثار الهجوم الإسرائيلي إدانة دولية واسعة وانتقاداً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف قطر بأنها حليف مهم للولايات المتحدة وحذر إسرائيل من استهداف المدنيين بشكل مباشر.