مقالات الكتاب

حياتنا عبارة عن أرقام وكلمات سر

استيقظت على خبر في مجلة Time بأن أكثر من ١٦ مليار كلمة سر تواجه السرقة؛ نتيجة لاختراق أدى الي تسريب مليارات من كلمات السر الخاصة بجميع خدمات الإنترنت، وهي معروضة للبيع على شبكة الإنترنت المشبوهة، ومواقع الاحتيال الإلكتروني.
وأن الخبراء ينصحون بسرعة تغيير جميع كلمات السر، بل إن بعضهم ينصح بأن يكون لدى الشخص عدة خطوات للتأكد من أمن الحسابات.
ماحدث قد يطلق هجمات من المحتالين لشراء كلمات السر، و سرقة جميع الحسابات الإلكترونية وانتحال شخصية صاحب الحساب والوصول لجميع المعلومات الخاصة. المشكلة أن الخبراء يقولون: إن بعض البرامج الخبيثة بدأت في العمل منذ بداية العام على تسريب المعلومات الخاصة بمستخدمي الخدمات الالكترونية. وأن وسائل الاختراق المستخدمة من برامج وروابط كانت مختلفة عن الهجمات السابقة، وذلك صعب، وآخر اكتشاف هذا الهجوم حتى سرقت مليارات من كلمات السر.
وقامت جوجل بتنبيه مستخدمها بسرعة تغيير كلمات السر الخاصة بهم إلى كلمات أكثر أمنًا.
وبحسب الخبر، فإن الإف بي آي، حذرت الناس من فتح أي روابط تصلهم حتى لا يتم الاستيلاء على حساباتهم.
كثير منا من ينسى كلمات السر الخاصة به، ولذلك يحاول أن يحتفظ بكلمة سهلة طول الوقت، وقد يستخدمها لأكثر من منصَّة.
وإذا كان الخبر صحيحًا، فهو تنبيه لنا من خطورة خسارة كلمات الباس وورد.
بسبب سيطرة التكنولوجيا على جميع أمورنا، أصبحنا نعتمد علي جهاز صغير، وأهملنا استخدام ذاكرتنا، وأصبحنا نسجل كل مواعيدنا،
ومواعيد تناول الدواء حتى أرقام الهاتف الخاصة بأقرب الناس لنا. أصبحنا نعتمد على الضغط على خاصية الاتصال السريع. ولو سألت أحدًا عن رقم تليفون يحفظه، قد يجيب بأنه يحفظ رقم هاتفه المحمول فقط، و ذلك لأنه يحتاج إلى كتابته في عدد من المعاملات.
كنا زمان نحفظ أرقام الأقارب
والأصدقاء عن ظهر غيب، بل أن بعضنا لا يزال يذكر رقم هاتف منزل الأسرة رغم أنه لم يستخدم لأكثر من ١٠ سنوات، بل اختفى جهاز الهاتف الأرضي بعد أن أصبح الجوال هو الأساس.
مع التقدم التكنولوجي، أصبحت حياتنا عبارة عن كلمات سر لجميع ملفاتنا الشخصية و الرسميه وأرقام محفوظة على جهاز إذا فقدناه؛ فقدنا الاتصال بالعالم الخارجي، وإذا سرقت، قد نفقد رصيدنا في البنك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *