إنً طبيعية الحياة التي نعيشها، هي حياة متجدِّدة، وإذا نظرنا إلى ذواتنا، فإننا نجد أنفسنا في دورة حياة متجدِّدة، كل مرحلة من عمرنا وحياتنا، لها أساليب مختلفة في التعامل والتفكير وردود الأفعال، وهذا هو ديدن الحياة، وطبيعتها التجدُّد المستمر بالرغم من ثباتها إلا أن تجدُّدها مستمر.
وينطبق هذا التجدُّد على الأفراد أيضا، فبما أن الحياة تتجدَّد، فهذا يعني أنها تمنح الفرص، أو تضع الفرص أمامنا للتجدد ذاته، و لكن الذي يحظى بهذا التغيير، هو الذي يستغل كل تغيير لصالح تطوره و نموه الذاتي، الذي من خلاله تحقيق الأهداف و النجاحات.
ويصقل الفرد عقله بشكل كبير من خلال التفكير و التركيز في مختلف الجوانب ومن خلال استمرارية التعلم، فبهذه الطريقة يقوم بعملية تغذية العقل ليصبح أكثر انتاجية، وأكثر ابداعية، وهذا هو السر في التجديد، فكلما تجدَّد الفرد، كلما زاد إنتاجه و إبداعه.
ويعدّ استغلال البدايات الجديدة و المواسم التي تمر في حياة الانسان، وسائل مهمة للتجديد، والإقلاع عن العادات السيئة، والبدء بالعمل على تحسين الذات، والتواصل مع الذات، ومعرفة اتجاهات سير طموحاته، و كذلك معرفة ماحققه ومالم يستطع تحقيقه، ومحطات وقوفه، ومعرفة كيفية مواصلة المسير لتحقيق المزيد من الأهداف.
إن التجدُّد ضرورة يحتاج إليها الأفراد في حياتهم، والتجدُّد لا يحدث صدفة ابدًا، إنما يحدث باستمراريه البحث، والعمل، وتغيير الخطط، و طرق تنفيذها، و كذلك عدم الاستسلام أبداً، والمواصلة بجدّ بدون كلل، واستغلال جميع الفرص، و البدايات المتجدِّدة، لجعلها في صالح تجّديد الفرد.