تستند مشاعر الفرد على أسس كيميائية و عصبية تتكون في الدماغ من خلال الأحداث، ومن ثم تترجم إلى مشاعر مختلفة متناسبة مع الموقف النفسي، وليس هذا فحسب، بل تختزن المشاعر في الدماغ مع المرور بالمواقف ليتكَّون لدى الفرد ذكاء شعوري قوي بسبب الخبرة الذهنية.
وتختلف المشاعر ومدى حدّتها من فرد إلى آخر، و يعود هذا إلى اختلاف طرق تكوين الشعور في الدماغ، فإن المشاعر تتفاوت نسبيًا بين الأفراد، وكل شعور لديه عمله الخاص به، و ليس هذا فحسب، بل أن سلوك الفرد يتفاعل مع هذه العواطف المختلفة.
وترفع الحالة النفسية للفرد، وتنخفض أيضاً، بسبب المشاعر. فالمشاعر الإيجابيه كمشاعر الفرح و النجاح و تحقيق الأحلام، ترفع نسبة السعادة و الراحة النفسية. وعلى الجانب الآخر، تترك المشاعر السلبية، أثرا سلبيًا كبيراً على النفس، و تتسبَّب فى تراجع و ضعف المزاج بسبب حدّة التأثير السلبي.
وقد تكون الحالة الشعورية لدى الفرد مستقرة، ولكن فجأة بلا سابق إنذار، يشعر الفرد بضيق شديد ومفاجئ مع تزايد وتيرة القلق بشكل كبير، مع اضطراب المزاج، والإكتئاب اللحظي، دون أن يمرّ الفرد بأحد مثيرات الضيق، و تعود الأسباب إلى حد كبير إلى ترك المشكلات بلا علاج، ممّا يجعلها متراكمة وخاملة، وحينما تستقر الحالة النفسية للفرد، تظهر هذه المشاعر السلبية، وتتحول إلى ضيق مفاجئ.
وللتخلص من الشعور المؤذي الذي يعكر صفو الحياة، و يحول الفرد عن تقدمه، يجب أن يكون الفرد حازمًا في التعامل مع هذا الضيق، كما أن الوعي بمعرفة طبيعة المشكلة، يسهل عملية البحث عن الحلول المناسبة لعلاجها، كما انً ممارسة اليقظة الذهنية، والبقاء على انشغالات مفيدة، تقلِّص فرص حدوث الضيقة المفاجئة.
fatimah_nahar@