البلاد ــ الأحساء
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء, أمس, انطلاق ملتقى المدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، بمشاركة 42 مدينة مبدعة في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية على مستوى العالم، الذي تنظمه أمانة الأحساء على مدى 3 أيام، بالتعاون مع محافظة الأحساء، وهيئة تطوير الأحساء، واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وهيئة التراث، ورعاية مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية، وحضور ممثلي المدن المبدعة حول العالم وعدد من ممثلي الجهات الحكومية وعدد من الحرفيين، وذلك في فندق مكان بالأحساء.
وشاهد سموّه والحضور عروضًا من الفنون الشعبية، وعرضًا وثائقيًا عن الحرف اليدوية بالأحساء، كما شهد توقيع اتفاقية توأمه بين الأحساء المبدعة من المملكة العربية السعودية، ومدينة مأدبة المبدعة من الأردن.
وأوضح أن “الأحساء المبدعة” وبتكامل الجهود أسهمت في تنمية المستهدفات العامة المُحققة للدمج والارتباط بين التعليم والأنشطة الثقافية والإبداعية، تعزيزًا لاستدامة الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مما مكّن الأحساء خلال السنوات الماضية من نقل خبراتها وتجاربها في المحافظة على الحرف اليدوية والفنون الشعبية للمدن المبدعة على مستوى العالم عبر العديد من اللقاءات والاجتماعات الدولية.
وأشار سموه إلى أن استضافة الأحساء للمدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية عبر مجال الحرف والفنون تأتي نظير ما تمتلكه الأحساء من مقومات إبداعية وموروث ثقافي ثري، وتاريخ عريق في مجال الحِرف اليدوية والفنون الشعبية، مما يجعلها في مَصاف نظيراتها من دول العالم.
ونوه بما تُمثله الأحساء بكونها أول مدينة خليجية والثالثة عربيًا في الشبكة العالمية بالمجال الإبداعي، ونائبة لرئاسة تجمع المدن المبدعة في الحرف والفنون لدى اليونسكو، محققة بذلك تعاون وثيق للبرامج التطويرية مع مدن الإبداع بهدف التنمية المستدامة والمحافظة على التراث، إلى جانب تبادل الخبرات والتكاملية بين المدن الأعضاء.
من جانبه, بين أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، أن الملتقى المدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية بمجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية يهدف إلى تعزيز ودعم الإبداع في مجال الحرف اليدوية والفنون، عبر أهداف رئيسية عدة تتضمن (تعزيز الإبداع والابتكار عبر تشجيع الحرفيين والفنانين على تطوير مهاراتهم وإنتاج أعمال مبتكرة تعكس الهوية الثقافية للمنطقة.