رياضة مقالات الكتاب

أهلا بالعالم في السعودية (1-3)

قالها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – : “نحن لا نحلم.. نحن نفكر في واقع يتحقق” – فقد يبدو ذلك حلماً ، ولكن الكثير من الأحلام أصبحت حقيقة في حياتنا ، وجاءت كلماته حفظه الله والتي سيدونها التاريخ بحروف من نور بعد إعلان الاتحاد الدولي فوز المملكة وبالإجماع بتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2034، وبذلك كتبت مملكتنا الحبيبة فصلًا جديدًا كأول دولة في التاريخ تستضيف كأس العالم مُنفردة في نظامها الجديد الذي يضم 48 مُنتخبًا؛ مما يجعل من هذه التجربة محط أنظار شعوب العالم كافة حيث ستكون النسخة الأولى التي ستتنافس فيها المُنتخبات المُتأهلة للبطولة في دولة واحدة؛ ومن هنا جاءت رسالة السعودية «أهلًا بالعالم» مُمثلة لهذا الواقع المُبهر الذي انتظره الجميع بفارغ الصبر ، لذلك فمملكتنا اليوم تعيش واقعا جديدا يشع بالإبداع والتفوق، فهذا الحدث الرياضي الكبير لا يحدث وللمرة الأولى على مستوى العالم إلا في السعودية ، ليس لأنه حدث جديد؛ بل لأن تكوينه الجديد من ناحية التنظيم والتغيير مختلف ، وأيضاً من منطلق أن الرياضة هي وسيلة مهمة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وتؤكد أيضا على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها المملكة لنشر رسائل السلام والمحبة بين العالم أجمع – كما تؤكد على الدور الترفيهي الذي اتخذته المملكة قبل سنوات عدة وأنجزت فيه الكثير من النجاحات المتميزة والتي كانت تبدو أنها مستحيلة أيضا ، ومن ناحية أخرى نقول بأن المملكة قد بدأت بالفعل خطوات مهمة على صعيد الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص وذلك بتواجد 48 منتخب من قارات العالم من خلال تنظيم الحدث 15 ملعبا موزعه على خمس مدن الرياض جدة الخبر أبها نيوم ، وهي نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام. وذلك نتيجة فوزنا باستضافة هذا الحدث العالمي الأعظم حيث ستساهم المملكة – طبقا لوعد الملهم – في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها العظيم وهمته العالية لتحقيق الصعاب، التي كان أحد ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم 2034 بشكل رسمي – لذلك قالها بكل ثقة واقتدار سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بأن السعودية تعد أعظم قصة نجاح في القرن الـ21 – فيما تحقق اليوم نجاحاً لافتاً باستضافتها كأس العالم في 2034 وهو الأمر الذي يعد لحظة تاريخية ومحطة ستنطلق منها الرياضة السعودية نحو آفاق جديدة من النجاح والتميز – لن ننسى وأجيالنا القادمة كلمات قائدنا الفذّ عرّاب الرؤية ومحققها وراعيها «همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر » ، و- للحديث بقية – .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *