تتابع المملكة العربية السعودية باهتمام بالغ التطورات الراهنة بالمنطقة، والمتمثلة في استمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع ذلك ليشمل لبنان في محاولة للمساس بسيادتها وسلامة أراضيها، وما تفرضه تلك الاعتداءات من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية، في ظل استمرار عجز المجتمع الدولي.
لقد جددت المملكة إدانتها واستنكارها لاستمرار الجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما يتعرض له الأشقاء في لبنان من اعتداءات وانتهاكات.
وانطلاقًا من موقفها القوي وجهودها السياسية المكثفة على كافة الأصعدة، ودورها الجامع للأمة ووحدة الموقف، وامتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت بالرياض في نوفمبر 2023م، وبناءً على توجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيده الله – واستكمالاً للجهود المبذولة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- بالتنسيق مع أشقائه قادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة، دعت المملكة لعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة، تستضيفها في 11 نوفمبر القادم؛ لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي، والتطورات الراهنة في المنطقة، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإنسانية السعودية الكبيرة لإغاثة الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني.