الأمن والسلام والاستقرار، ركائز أساسية للتنمية والنماء وتقدم الدول ورخاء الشعوب، ومنطلق مهم للسلم العالمي بكل أبعاده الإنسانية. هذه المعادلة تعد نهجًا أصيلًا للمملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة- حفظها الله- وبوصلة واضحة الهدف في سياستها الرشيدة الداعمة للتنمية، ولجهود معالجة الأزمات والنزاعات في العالم، وتواصل بصماتها الإنسانية الناصعة؛ بذلًا وعطاء لتخفيف معاناة الشعوب.
هذا التكامل بين التنمية واستدامة العمل الإنساني، أكد عليه المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة خلال مشاركته في منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف في الرياض، حيث دعا إلى استخدام نهج الربط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام؛ لتمكين استجابات متكاملة تدعم المجتمعات المتضررة من الأزمات والصراعات حول العالم.
في هذا الشأن، تقدم المملكة أنموذجًا عمليًا في جهودها الرائدة، ومواقفها المتقدمة عبر مركز الملك سلمان، من خلال دعم الاستدامة التنموية والإنسانية للدول الأقل نموًا، وما شدد عليه معاليه بقوله:” نتطلع إلى مستقبل لا نقدم فيه المساعدات العاجلة- فحسب؛ بل ندعم الفئات الضعيفة لتعزيز قدرتها على الاعتماد على نفسها، حيث حقق المركز منذ تأسيسه تأثيرًا ملحوظًا في 102 دولة، من خلال عمله مع أكثر من 190 شريكًا إنسانيًا.