لا شك أن مباراة الكلاسيكو بين الأهلي والهلال ألقت بظلالها على المشهد الكروي في المملكة في آخر أسبوع قبل التوقف الدولي. وبالطبع جمالية المباراة وتنافسيتها أعطت الكلاسيكو بُعداً آخر، جعل منه حديث المشهد، ولكن.. ولأن القياس الفني هو ما تقاس به كرة القدم؛ سأشير إلى بعض النقاط التي استوقفتني في هذه المباراة الرائعة جداً من النادي الأهلي، والجيدة نسبياً من الهلال.
ومن سيسأل لماذا أشرت لروعتها من الأهلي، ومستواها الجيد بالنسبة للهلال؟ سأقول بكل بساطة: إن الأهلي قدم إيجابياً ما لم يكن متوقعاً منه، والهلال قد سلباً ما لم يكن ينتظر منه.
إلى النقاط:
• الأهلي تميز- ولأول مرة هذا الموسم- بوضوح الخطة التكتيكية القائمة على الضغط العالي، والبناء طويل التمريرات من الخلف، وهذا ما أبدع فيه مهاجمو الأهلي ولاعبو الوسط، باستثناء رياض محرز.
• استخدام توني كلاعب محطة كان أمراً في غاية الروعة، خصوصاً أنه لاعب ثقيل الحركة، ولكنه يجيد استلام الكرة وتجهيزها للقادمين من الخلف؛ عطفاً على قدراته البدنية التي أرهقت مدافعي الهلال.
• تميز حارس الأهلي عبدالرحمن الصانبي، الذي فاجأ الجميع • ليس بمستواه كحارس مرمى فقط- بل بتميزه في عملية بناء الهجمات بالتمريرات الطولية البعيدة، التي كان لها الأثر الكبير في خطورة الأهلي.
•جيسوس قارئ رائع للخصوم، واستطاع قراءة مفاتيح لعب الأهلي من الشوط الأول، وأدرك أيضاً خطأ استخدام كانسيلو كجناح، ووضع مالكوم في العمق، ودليل ذلك قيامهُ مباشرة بالتعديل في الشوط الثاني بإنزال ناصر الدوسري وإعادة كانسيلو للظهير، ومالكوم للجناح الأيمن، مع التشديد على نونيز بالتنبه لفكرة الأهلي باستقبال الكرات الطولية من توني، ومن خلال هذه القراءة، أغلق جيسوس جميع المفاتيح على الأهلي.
• المجهود البدني للاعبيّ الأهلي، المتمثل في الضغط العالي كان له الأثر الكبير في ضعف المعدل اللياقي، ومن خلاله ضعف تركيز اللاعبين، وذلك ما تمثل بشكل واضح في هدف الهلال الأول.
•خطأ جسيم من مدرب الأهلي، وهو إشراك ريان حامد في مركز الظهير الأيسر في مباراة ضد الهلال، والنتيجة شاهدها الجميع.
• التحكيم ظلم الأهلي وكفى.