قبل ثلاثة أيام ، كان يوم المعلم، وينظم هذا اليوم سنوياً في الخامس من أكتوبر. وهو اليوم الذي قررته منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية للاحتفال بالمعلم تقديراً لجهوده العظيمة ودوره الكبير في بناء الأجيال وصناعة الأمم .
وقد اختارت هذا اليوم لمصادفته للتوقيع على التوصية المشتركة لليونسكو بشأن وضع المعلمين، وكانت هذه التوصية لوضع معايير تتناول حالات المعلمين، ومناقشة قضايا التعليم، ولا يقتصر الأمر على الاحتفال فقط لمجرد الاحتفال، بل الأمر أكثر شموليةً من حيث نشر الوعي بقضايا المعلمين، والتركيز على أهمية التعليم، ومناقشة التحدّيات والصعوبات التي تواجههم، وأيضا’ تطوير بيئة التعليم، وأداء المعلمين، لأن المعلم هو الأساس في العملية التعليمية .
ولا أحد يستطيع انكار فضل المعلم وقدرته الجبارة في المساهمة في النهضة، لاسيما أن للمعلمين دوراً محورياً في تحديد معالم المستقبل من خلال تنشئة الطلاب وتهيئتهم .
ويركز اليوم العالمي لهذا العام ٢٠٢٤، على ضرورة التصدّي للتحدّيات العامة التي يواجهها المعلمون؛ ويولي أهمية قصوى لسماع أصوات المعلمين، وفهم احتياجاتهم ومناقشة آراءهم.
والعملية التعليمية تكاد تكون هي الأكثر تأثيراً في العالم من خلال تغيير مجريات الحياة، وتطور الأمم،
والمساهمة في تطوير عجلة التنمية ،لأن العلم كفيل بنقلك من عالمك الحالي إلى عالم مختلف أكثر تحضراً وتقدماً؛ كما قال (نيلسون مانديلا): “إن العلم أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم”.