تتباين الآراء حول التألق الذي يرسمه الهلال الكيان أو الشركة، على الصعيدين الفني والاقتصادي، غير أن المناوئين يحاولون تشويه منجزاته داخل الملعب وخارجه. اللافت أن الكوادر التي تدير فلك رياضتنا عندما تتحدث عن وضعية الأندية أو الشركات بعد تحولها، نجد أن الهلال في الطليعة بالأرقام والحقائق، وكان آخر التصريحات التي تتكئ على أرض صلبة من الأستاذ مشاري الإبراهيم – مدير قطاع الرياضة في صندوق الاستثمارات العامة، حيث أكد أن نادي الهلال تجاريًا، يُعد الأعلى من ناحية الإيرادات، بفارق كبير عن البقية، هذا الطرح الموثق على معلومات يعطي مجالًا لأن تبحر في الحديث عن تميز البيت الأزرق بقيادة ربانه الأستاذ فهد بن نافل، الذي جعل من الهلال منظومة مختلفة على الصعيدين الفني والاقتصادي. تلك الحقائق كانت صادمة لمن وضع الصور السلبية بمختلف توجهاتهم، وجاء الحق أبلج ليدحض أكاذيبهم بالدليل الدامغ. الأكيد أن الهلال يُغرد لوحده إداريًا وماليًا وتسويقيًا واستثماريًا، علاوة على تميزه الفني وسط الميدان، حتى بات يصنف ضمن الفرق العالمية، بل يتصدرها في عدد مرات الفوز، تأكيد الإبراهيم أن الهلال النادي القادر على استقطاب لاعبين من ميزانيته الخاصة، وتغييرهم إذا دعت الحاجة، وهذه الشركة تعيش في قمة عافيتها، وبعيدًا عن الأرقام المالية، كل الأماني أن يظهر الزعيم اليوم بصورة رائعة في مشواره الآسيوي مع البقية، التي لعبت أمس بداية المشوار، وغدًا تخُتتم النزالات، وعلى الصعيد المحلي تصدر الاتحاد المشهد بعد الجولة الثالثة عقب فوزه الكبير على جاره الوحدة، الذي يئن تحت وطأة الظروف، وتغنى الاتحاديون بهذا الفوز والهاتريك الذي سجله بنزيما، ورفعوا شارات التهديد للهلال قبل النزال المقبل، أعود لخسارة الوحدة الثقيلة، والأمل أن تكون هناك شركة مستقلة ترعى هذا النادي، ويبقى رمزًا في أغلى بقعة، أما النصر فلم تتضح صورته التي ينشدها عشاقه وإذا استمر على ذات المنوال، فربما يكون من فرق الوسط، ولا يعني إدراكه للتعادل أمام الأهلي أن الفريق متماسك ويعيش أفضل حالاته، ففي هذه المباراة خدمت القرارات التحكيمية أصحاب الأرض من ضربة جزاء فاضحة، كانت كفيلة بأن تكون رصاصة الرحمة التي تنهي كل آمال فرقة كريستيانو، وتعزز تقدم الأهلي، وفي لقاء الهلال والرياض كان الأخير يلعب بثوب مختلف وإذا ما استمر على هذا المنوال فسيكون له شأن، ولاح رجل المباراة غير المتوج سالم الدوسري الذي فك حصون الخصم بهدف السبق، وجهز هدفين لميتروفيتش، غير أن الجائزة ذهبت للاعب الرياض العراقي إبراهيم بايش، لكن يبقى رأي الجميع ملجمًا لمن حول التفوق من محطة سالم للعراقي، الذي كان هو الآخر يصفق لسالم، وهو يعزف أفضل الألحان وسط الميدان، ويسجل ويجهز بطريقة الكبار.