اجتماعية مقالات الكتاب

غير مكتمل

تطل النوافذ على الخارج في المحيط الذي نعيش فيه، وإذا تعرَّضت إحدى النوافذ للخراب، فإن عدم إصلاحها يتسبّب في المزيد من الخراب، وذلك بسبب الإهمال للنافذة، حين أصبح فيها خراب بسيط، قد يتسع هذا الخراب، وتصبح متهالكة، كما هو الحال معالجات البشريه تماماً، فإن عدم إكمال المهمات، وتركها دون الانتهاء منها، قد يتسبّب بالضرر للذات.

وقد يمتد الأمر إلى حدوث أنماط تفكيرية متكررة، و مستهلكة للعقل بلا جدوى، ممّا يجعل هذه الأفكار ذات آفاق سيئة، ثم تسبِّب في القلق الشديد، والذي من شأنه التأثير السلبي على الصحة النفسية والعقلية، بسبب غير المكتملة حيث يميل العقل إلى التفكير بشكل متكرر.

وتعود أسباب ترك المهام دون إكتمال إلى عوامل عديدة منها سوء التخطيط وعدم وجود خطط زمنية محددة، وعدم تحديد الأولويات، يتسبّب في تراكم المهام، كما أن التشتُّت، يعدّ أحد أسباب عدم إكمال المهام. كما أن الخوف من الفشل، قد يكون سببًا لذلك أيضًا، حيث ينعكس الخوف على أداء المهام، بل يخلق حالة من التسّويف المستمر.

ويشعر الفرد بالانشغال الدائم، مع ضعف الانتاج، نتيجة الضغط، والتوتر النفسي، مع ازدياد نسبة الضعف في الثقة بالنفس، بسبب عدم القدرة على الإنجاز.

وللتخلُّص من مشاعر الضغط المستمرة، يتوجب على الفرد أن يتبع الطرق الصحيحة، والتي تمنحه الفرصة لإتمام المهام و إصلاح ما يلزم إصلاحه.
إن المهام غير المكتملة، هي جزء طبيعي من الحياة، ولكن من المهم التعرف على كيفية التعامل معها بفعالية، فمن خلال التخطيط الجيّد، وتحديد الأولويات، يمكننا تقّليل الشعور بالضغط وزيادة إنتاجيتنا.
تذكَّر أن كل خطوة صغيرة نحو إكمال المهام، هي خطوة نحو تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *