رياضة مقالات الكتاب

لمن لا يعرف محمد الدعيع ( الجزء الأخير)

بعد أن توقفنا عند بطولة الخليج 1994، التي حققها المنتخب السعودي لأول مرة، وكان محمد الدعيع أحد أهم أسباب هذا الإنجاز، توالت الإنجازات الجماعية للمنتخب السعودي، والإنجازات الفردية لمحمد الدعيع، ولعلني هنا، سأتوقف مع فقرات ولقطات لا يعرفها سوى من تابع محمد الدعيع عن كثب:

– في كأس آسيا 1996، كان محمد الدعيع أحد أهم الأسباب لحصول المنتخب على البطولة، ويكفي أن تعلم عزيزي القارئ أن المنتخب السعودي فاز في نصف النهائي والنهائي بضربات الترجيح.

– في ويمبلي، وبحضور بيكهام، وسكولز، وجاسكوين، وألن شيرر، وغيرهم، قدم الدعيع ما لا يستطيع أي مشجع سعودي نسيانه وكان بوجود تلك الأسماء( نجم المباراة الأوحد).

– في العام 1997، كان العالم على موعد مع بطولة القارات للمنتخبات في نسختها الثالثة بالرياض، وكان الافتتاح، لقاء السعودية والبرازيل، وفي حضور رونالدو- أفضل لاعب في العالم حينها- وروماريو، ودينسلون، ودونجا وغيرهم، كان للدعيع بصمة عظيمة في شوط المباراة الأول، التي دعت النجم العالمي بلاتيني، الذي حضر المباراةـ، أن يقول بعد انتهائها:” لديكم حارس يستطيع أن يكون من أفضل لاعبي العالم”.

– ذهبنا لكأس آسيا 2000، وكان محمد الدعيع جسر العبور للنهائي الذي خسرناه أمام اليابان.
– في العام 2002 فزنا بكأس الخليج مرة أخرى، والدعيع أسد العرين- كما جرت العادة.

– مررنا بكأس العالم 2002- دون الإشارة لما حدث- فالقصور كان من الجميع، لا الدعيع وحده كما يشاع، فماذا عساه أن يفعل وحيداً؟

– إلى أن وصلنا لكأس العالم 2006، وما تعرض له الدعيع من ظلم واضح عياناً بياناً، ما جعل الختام والاعتزال أفضل حلٍ وأسلم طريق لإعلان النهاية لأحد أساطير الكرة السعودية على مدى تاريخها.

وقفة:
– في نظري ونظر الكثيرين.. محمد الدعيع هو الأسطورة الأولى لكرة القدم السعودية- دون التقليل من الأساطير الآخرين- ولكن ما حققه الدعيع، وما صنعه أثبت صعوبته على الكثيرين ممن سبق وممن لحق؛ ولذلك هو أسطورة متفردة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *