لماذا نتباكى علي بعد العمالة غير السعوديه عن أهليهم؟
ألم يكن أجدادنا هاجروا إلى خارج القصيم، أو من مدن
أخرى مثل العقيلات من وسط الجزيرة العربية
لندرة العيش وفرص العمل وقلة المنتج وخاصة أنها أراض صحراوية
فبعضهم وصل إلى مكان العمل، وبعضهم أكلته الوحوش المفترسه أثناء الطريق، أو قتلوا على يد
قطّاع الطرق، ومن وصل منهم ، اشتغل بالصيد في
البحرين أو ذهب إلى العراق والكويت والهند وعمل هناك مقابل مبالغ قليلة لاتسمن ولاتغني من جوع
وكانوا يغيبون بالسنين ولم يكن هناك وسائل إتصال
ولا جوال ولا فيسبوك ، كانت مجرد رسائل ورقية وفيها بعض الدراهم لدعم أهليهم، فربما تصل أو لا تصل.
كثير من العمالة في الوقت الحاضر وجدوا من المال
مالم يحصل عليه العامل المواطن ، فبعض العمالة الوافدة، وخاصه الفنية ،يحصلون على مبالغ عالية
أضعاف ما كانوا يتوقعون
الآن يستطيع العامل منهم أن يرى أهله يومياً عبر
وسائل الاتصال ، أو من خلال إجازة قصيرة بالطائرة،
ولولا رغد العيش هنا، وأننا أفضل بلدان العالم بالنسبه له، لما جاء.
يؤسفنى أن البعض يتباكى عليهم، ويستعطف رجال المال والأعمال لتحمل تكلفة العلاج، أوالإئجار، أو دفع غرامات متراكمة عليهم.
هل رأيت سكان الأحياء أقاموا الحفلات بمناسبة تخرج الأبناء وعودتهم من الخارج حاملين أعلى الشهادات،
كما فعل سكان أحد الأحياء بتكريم العمالة الوافدة وإقامة الذبائح لهم!