في فترة الإجازة الصيفية، يمضي العديد من الأطفال ساعات طويلة على الموبايل، ما يعرضهم لمشاهدة محتويات غير ملائمة
تحتوي على مشاهد عنف لفظي، ألفاظ غير لائقة، وتنمر على الآخرين، هذا النوع من المحتويات يمكن أن يؤثر سلباً على سلوك الأطفال
وقد يدفعهم لتقليد تلك التصرفات غير المرغوب فيها، ما يجعلهم عرضة لـ مخاطر الإنترنت المختلفة.
تحدثت هبة الطماوي، أخصائية نفسية ومتخصصة في تعديل سلوك الأطفال، مع “اليوم السابع” عن هذه المخاطر وأكدت على
أهمية مراقبة الأهل للمحتويات التي يشاهدها الأطفال.
وأشارت إلى أن ترك الهواتف مفتوحة على جميع التطبيقات دون تحديد
المحتوى المناسب لعمر الطفل أو تخصيص وقت معين لاستخدامها قد يؤدي إلى تعرضهم لسلوكيات سلبية، واكتساب قيم غير أخلاقية.
وأوصت الأخصائية النفسية بأهمية تحديد المحتوى للطفل من خلال برامج الرقابة الأبوية حيث يتم تسجيل عمر الطفل وتحديد
وقت المشاهدة مما يجعل الطفل يشاهد المحتويات المناسبة لعمره، ثم بعد الانتهاء من الوقت التطبيق يغلق تلقائيًا، مما يؤثر
على الطفل بالإيجاب ولكن عند عدم تحديد المحتويات، وترك جميع التطبيقات متاحة له فأنه يسمع ألفاظ ويشاهد سلوكيات مبتذلة
وتصرفات خاطئة ومفروضة، وتؤثر على الأطفال في اكتساب هذه السلوكيات مما ينتج عنه قيم وسلوك غير إخلاقية.
تفكير ضار
أضافت: بعض من المحتويات تحتوي على الخيال الضار من صنع تجارب لا علاقة لها بالعلم وإنما لإثارة استهداف عقول الأطفال،
وأيضا كذلك الألعاب السحرية، ووتمثيل الشخصيات وإنها قادرة على الطيران كالشخصية الكرتونية “سوبر مان” ما يجعل الأطفال
تحت هذا التأثير الضار والرغبة في التجربة مما يعرض حياتهم للخطر.
مخاطر صحية
تعرض الأطفال ومشاهدة تطبيقات، والانغماس في الألعاب الإلكترونية لوقت طويل، يجعل تركيز الأطفال متعلق بهذه المحتويات
فقط، ويؤثر عليهم في عدم التركيز والاهتمام بالجوانب الأخرى، وهو ما يعرف بتشتت الانتباه، وأيضا التأثير على البصر حيث
التعرض لأكبر وقت من الإشعاع يؤثر على صحة البصر، وكذلك السمنة، من عدم تحرك الأطفال والجلوس لأوقات كثيرة، وعند تحرك
الأطفال أو القيام بنشاط بدني فأنها لا يستطيع، لكثرة التعرض لمستوى كبير من الراحة وعدم النشاط.
عدم التفاعل الاجتماعي
الأطفال خلال مشاهدة الإنترنت لا يقومون بالتواصل والتعاون والمشاركة مع الآخرين، والصمت طوال وقت المشاهدة، مما يؤثر
عليهم لا حقا في مستويات التحدث والتفاعل مع الآخرين، وعدم القدرة على التواصل معهم ثم تفضيل البقاء بمفردهم والعزلة
عن الآخرين والتي قد تؤدي للإصابة بالأكتئاب أو الوحدة.
تعرض الطفل لمخاطر أمنية
توجد بعض من المواقع قائمة على مشاركة البيانات والمعلومات والصور الخاصة والتلاعب واستهداف الأطفال ونشر أنها من أجل
الاشتراك في المسابقات، وتشارك الأطفال ولكن بسب عدم قدرة الأطفال على تحديد المخاطر والاستغلال
فأنهم يتعرضون لمخاطر أمنية ونفسية واجتماعية.