انتهى عام هجري وبدأ عام هجري جديد.
مضى عام هجري ومضت أحداث عديدة (بحلوها ومرها).
بالنسبة لي، كان العام الهجري الماضي مليئاً بأحداث ايجابية وسلبية.
من سلبيات العام الماضي، الحالة المرضية التي مررت بها التي دعتني للذهاب الى العديد من العيادات الطبية مثل عيادة الأعصاب، الرئتين والتنفس، الأنف والأذن والحنجرة، استدعت القيام بالعديد من التحاليل والأشعة مثل تحاليل الدم، تخطيط الأعصاب وتخطيط القلب وأشعة الرنين المغناطيسي وغيرها من التحاليل التي سوف أكملها العام الهجري الجديد، الى جانب أحداث أخرى (لا أود سردها) أثّرت سلباً على نفسيتي بشكل عام!
الذي هوّن على تلك الأحداث إيماني بقوله تعالى: (فان مع العسر يسرا). في المقابل، كانت هناك أحداث جميله في حياتي، منها عودة إبني عبد الله الى أرض الوطن بعد اكمال بعثته الدراسية وحصوله على شهادة البكالوريوس في تخصص العلاج الوظيفي من جامعة دبلن.
أشرقت في حياتي ابتسامة حفيدتي مريم التي تحمل اسما عزيزا علي وهو اسم السيدة الوالدة (حفظ الله الجميع).
إلى جانب ذلك، كانت سعادتي من سعادة ابني إبراهيم نتيجة فوز ناديه المفضل الهلال وحصوله على البطولات المحلية، بعد فوز الهلال المستحق في معظم مباريات دوري روشن.
من الأشياء الجميلة التي كانت في حياتي خلال أيام العام الماضي، كتابة المقالات الصحفية التي قمت بنشرها في العديد من الصحف المحلية.
بصراحة، تلك المقالات أعطتني متنفساً رائعاً في حياتي، استطعت من خلال تلك المقالات أن أعبر عن الكثير من الآراء التي أحببت طرحها على صفحات الصحف المحلية.
الكتابة شيء جميل، جعلتني أشعر بقيمة جميله للحياة من خلال طرح اراء علمية وفلسفيه في العديد من القضايا المحلية. الكثير ممّن هم حولي، لا يمتلكون هذه القدرة التي وفقني الله عزّ وجلّ إليها والحمد لله.
تابع معظمنا بطولة كاس أمم أوروبا 2024، من وجهة نظري، هناك فارق كبير في مستوى المنتخبات الأوروبية مقارنة مع مستوى المنتخبات الآسيوية، طبعا الفارق لصالح الكرة الأوروبية. بعض الفرق الأوروبية، كان واضحا للعيان انخفاض مستواها مثل الكرة الإيطالية، لم تكن في المستوي المأمول التي يتطلع اليها متابعو كرة القدم حول العالم. بالنسبة لي، مستوى كرة القدم الإيطالية (عموما) دليل قوي على مستوى المدرب الإيطالي مانشيني الذي يدرب المنتخب السعودي.
بصراحة، لا أعتقد أن هذا المدرب سوف يقدم المستوى الذي نتطلع اليه نحن عشاق كرة القدم السعودية. توقعاتي أن المدرب مانشيني سوف يخرج من الملعب مبكراً وقبل الجميع، كما شاهدناه في السابق عندما خرج من الملعب قبل نهاية المباراة! طبعا، قيمة عقد تدريب المنتخب السعودي قيمة خيالية (بمعنى الكلمة)، تجعل الايطالي (مانشيني) في غنىً عن تدريب أي فريق مستقبلاً، أليس كذلك؟
باختصار، ميزة القدرة على بداية سطر جديد، ميزة جميلة في حياة الانسان، هناك العديد ممّن لا يمتلكون هذه القدرة. السبب، خوفهم من الفشل!
لكي تمتلك تلك القدرة والميزة، اختر بعناية من تصاحب.
وصلت الرسالة؟