البلاد – مكة المكرمة
شاركت فرق المتطوعين بالموسم السادس عشر للبرنامج الصحي التطوعي بالحج لهذا العام 1445هـ، في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن.
وباشرت الفرق عملها من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة استعداداً للوقوف بعرفة، وفق خطة توزيع نقاط الرعاية الصحية التطوعية في منى وعرفات ومزدلفة وخطوط المشاة، والتي تتوافق مع خطط سير وتفويج الحجاج أثناء تأدية المناسك، لضمان تقديم خدمات صحية ميدانية عالية الجودة، إلى جانب تفعيل الجانب الوقائي والتوعوي.
وبلغ عدد الفرق التطوعية الميدانية أكثر من 130 فرقة، موزعة على مواقع حيوية بالمشاعر المقدسة، بالإضافة لتغطية جسر الجمرات بأدواره الأربعة في مشعر منى لتقديم الرعاية الصحية الأولية وتعزيز الوعي الصحي والتثقيف للحد من الإصابات الخطيرة.
وبين الدكتور جاسر بن عبدالله الشهري رئيس مجلس إدارة الجهة المنفذة للبرنامج الصحي التطوعي، أنه تم إخضاع المتطوعين البالغ عددهم 550 متطوع إلى برنامج تدريبي مكثف يغطي الجانبين النظري والميداني لمدة 6 أيام متصلة بعدد ساعات تدريب وصلت ل 9350 ساعة .
وأبان الدكتور الشهري، أن الفرق تلقت تدريباً مكثفاً لإتقان التعامل مع الحالات الصحية الشائعة في موسم الحج مثل الإجهاد الحراري، وضربات الشمس وكيفية التفريق بينها، وعلاج إصابات القدم السكري وحالات الإعياء، وطرق فرز الحالات أثناء الكوارث – لا قدر الله- والقدرة على تمييز الحالات التي تستدعي التحويل للمراكز الصحية.
وتنفذ الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية “درهم وقاية” البرنامج الصحي التطوعي بالحج في موسمه السادس عشر، تحت إشراف وزارة الصحة والتجمع الصحي بمكة المكرمة ممثلاً بمدينة الملك عبدالله الطبية والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي و وزارة الحج، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والهلال الأحمر، استمراراً لاستثمار أبناء وبنات هذا الوطن العظيم لتقديم الرعاية الصحية للحجيج في كل عام.
و يهدف البرنامج إلى نشر وتعزيز ثقافة التطوع لدى طلاب وطالبات الطب والتخصصات الصحية، وتعزيز دور الابتكار وتطبيقاته في المجال الصحي وطب وإدارة الحشود.
ويتمثل دور البرنامج في إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.