قبل فترة ذهبت لإعادة إصدار شريحة هاتف، وكانت المعاناة من الإجراءات ، والروتين الرقمي الذي يتطلب التنقل بين التطبيقات الحكومية والبصمات والأرقام السرية وتوقف المواقع الإلكترونية مؤقتا الخ ..
كنت أظن أن الإجراءات الإلكترونية أقل تعقيداً من الإجراءات العادية ، إلا أنه ثبت العكس في بعضها ، وما زاد الطين بلة أن الموظف لا يتقن مهارة التعامل مع التطبيقات ، لذلك أرى أن يعاد النظر في الإجراءات الرقمية دون التفريط في الأمان السيبراني ..
يقول ستيف جوبز رائد صناعة هاتف الآيفون مخاطباً مصممي المواقع الإلكترونية والتطبيقات الهاتفية ، أن يكونوا قريبين جدا من مستخدمي تلك التطبيقات والذين هم العملاء الفعليين أو المحتملين . ويقول جوبز أيضا عن مصممي تجربة العميل ، عليهم أن يدركوا حجم الألم والمعاناة التي يمر بها المستخدم أثناء التعامل مع التطبيقات التي يصممونها ومدى صعوبة فهمها وإدراك منطقها.
تشير الدراسات الى أن 88 % من المستخدمين أو عملاء المواقع الإلكترونية في الغالب لن يعودوا الى تلك المواقع التي تقدم تجربة صعبة للمتصفح أو العميل وهذا بالتالي يعني أن المنظمة ستفقد الكثير من العملاء في أول عملية تواصل معها ، والسبب هو الطريقة المعقدة والصعبة التي تتم بها طرق الدخول الى المواقع الإلكترونية ، والإبحار فيها بسهولة وإيجابية وتراتبية في التصفح التي يجب أن تتبع منطق العميل وليس منطق مصممي المواقع ، لذلك يجب على مصممي المواقع الإلكترونية والتطبيقات أن يجعلوا العميل أو المستخدم في بؤرة إهتمامهم وجعل خطوات الإبحار مهمة سهلة ومسلية وغنية بالمعلومات دون تعدد الخطوات أو إنتقال العميل من موقع الى آخر .
وتجدر الإشارة الى أن عمليات التصميم في الصناعة والإنتاج والخدمات ونماذج الأعمال الخ .. يجب أن تتميز بخاصيتين رئيسيتين : هما السرد المنطقي في طرح الخطوات وتحديد الفائدة منها والعائد المحسوس من قبل العملاء أو المستخدمين . وهذا ما نطلق عليه الفكر التصميمي ، والذي يعطي العملية الإبداعية الدافعية للتطوير والحماس والقيمة لإنجاز الهدف المنشود .