قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – قبل أيام بزيارة إلى المنطقة الشرقية بهدف الوقوف على مشاريعها المنفذة والجاري تنفيذها وما قد تحتاجه المنطقة من مطالب واحتياجات، والاطمئنان على حسن الأداء وسير الأعمال، واجتمع بأمير المنطقة ومسؤوليها ووجّههم إلى ما يجب نحو تحقيق المستهدفات الداعية إلى توفير ما فيه خدمة الأمة والوطن، وقد قوبلت زيارة سموه من مسؤولي وأهالي المنطقة بالفرحة والقبول والاستحسان، لما لسموه من رؤى ثاقبة وطموحة وبنّاءة في خدمة الأمة والوطن بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – .
إن زيارة سموه الكريم للمنطقة الشرقية، ليست غريبة، فهي تمثل الخطة التي رسمها سموه ضمن المسؤوليات والمهام التي يضطلع بها سموه ومنها زيارات المناطق والاطمئنان على حسن سير العمل فيها والتوجيه إلى ما قد تحتاجه من مطالب واحتياجات، ومقابلة المواطنين والاستماع إلى مطالبهم والتوجيه باتخاذ ما يجب حيالها، وهي سجية مألوفة من ولاة أمرنا – يحفظهم الله – منذ مرحلة التأسيس حتى الآن.
لقد اهتمت رؤية المملكة 2030 بمشاريع المناطق التنموية والنهضوية ،وتحقق من خلالها ما تصبو إليه من تقدم وتطوير في شتّى مجالات الحياة، ولا زالت تنعم بالعديد منها، وتأتي زيارة سموه لمناطق المملكة لتأكيد جودة الحياة في هذه المناطق وشمولها بما تحتاجه من إصلاحات ومطالب، ولعل من تابع ما شملت به مناطق المملكة، يجدها – بحمد الله – ،قد نالت نصيباً وافراً من اهتمام وعناية ولاة الأمر – يحفظهم الله – .
مجمل القول: ستظل زيارات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموفقة للمناطق – إن شاء الله – دائمة الاستمرار، تنفيذاً للخطة المرسومة لتقدمها ورقيها، وهي من أولويات اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظهما الله- .
(مجلس طيران إنساني عالمي):
في تقرير إخباري بثته وكالة الأنباء السعودية نشر في صفحة المحليات بهذه الجريدة ليوم الأربعاء 14/11/1445هـ تضمن دعوة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المجتمع الدولي إلى تأسيس (مجلس طيران إنساني عالمي) الذي سيجمع بين مجتمع الطيران والمنظمات الإنسانية وحكومات الدول، حيث سيعمل المجلس على تسهيل وحماية المساعدات الإنسانية التي تنقل عبر الطرق الجوية، مؤكداً حسب المقترح أن جميع البرامج يجب أن تكون محمية بموجب القانون الإنساني الدولي، جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان (الطيران شريان حيوي للجهود الإنسانية، ضمن فعاليات مؤتمر تشكيل الطيران 2024 المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-).
لاشك أن مقترح معالي المستشار الدكتور الربيعة ، منبثق من تجربة إنسانية ثاقبة ممّا يؤديه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال الاستفادة من الطيران لتقديم الإمدادات الصحية والحيوية والمساعدات في مناطق الأزمات، وقد دعمت الجسور الجوية التي سيرها المركز إلى قطاع غزة حتى الآن بـ (50) رحلة جوية إضافة إلى تقديم مساعدة جوية لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا ،بالإضافة إلى إرسال الجسر الجوي إلى أوكرانيا عبر 21 طائرة محملة بالمساعدات الأساسية إلى المدن الحدودية في بولندا).
ونحن على ثقة من تفهم وترحيب الدول التي تمتلك أساطيل جوية ، بمقترح الدكتور الربيعة والعمل على تحقيقه لسمو أهدافه الإنسانية وخاصة في الأزمات والكوارث التي تستدعي وصول المساعدات الإنسانية وما في حكمها عبر الوسائل الجوية إلى أماكنها في سرعة ويسر وسهولة وأمان .
وبالله التوفيق.