جدة- ياسر خليل
نصح استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي، الحجاج الذين يستخدمون قطرات العيون لمواجهة بعض الأمراض بحفظها بعيدة عن حرارة الأجواء واستخدامها في مواعيدها المحددة ، مبينًا أن أدوية العيون تعامل من حيث الحفظ والتخزين مثل جميع الأدوية الأخرى التي يستخدمها الأشخاص الذين يعانون من مختلف الأمراض .
وقال لـ”البلاد” إن الحجاج يقضون معظم أوقاتهم في فترات النهار خارج المخيم وتحت أشعة الشمس ، وهنا يجب عليهم الاهتمام بحماية العينين من أشعة الشمس وما تسببه من متاعب وينصحون بارتداء النظارات الشمسية ، كما ينصح الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة بالتوقف عن استخدامها فترة الحج و الاستغناء عنها بالنظارات الطبية .
وتابع : الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين فعليهم استخدام قطرات الترطيب
والحرص على وضعها على العينين بمعدل 3-4 مرات يومياً للمحافظة على رطوبة العين، وتجنب حدوث أي حكة مزعجة أو الشعور بالوخز ، وخصوصًا أن معظم الحجاج قد يستخدمون الجوال في قراءة القرآن الكريم أو الكتب المرتبطة بالحج، وقد يمتد ذلك لساعات طويلة قد تشعر الحاج بعدم ارتياح عينيه، نتيجة طول فترة النظر على شاشة الجوال، لذا تجب مراعاة صحة العين ووضع القطرة في موعدها.
وأشار إلى أن جفاف العين يحدث نتيجة عدم إنتاج كمية كافية من الدموع، إذ إن الدموع تشكل طبقة تحافظ على رطوبة العين وتمنع جفافها، وتعمل على محاربة البكتيريا، وهناك بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة لجفاف العين هم الذين يستخدمون العدسات اللاصقة لفترات طويلة يومياً، والذين يعملون وسط أجواء الغبار، والمصابون ببعض الأمراض مثل الغدة الدرقية، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مرض السكري، والأشخاص الذين يستخدمون الحاسب الآلي يوميا لساعات طويلة، بجانب التقدم في العمر.
وخلص المزروعي إلى القول: علاج جفاف العين يكون عبر استخدام القطرات البديلة للدموع والقطرات المرطبة لفترة يحددها الطبيب بناء على حالة المريض، ولكن كوقاية من جفاف العين يجب عدم التركيز في شاشة الكومبيوتر أو الجوال لفترة طويلة، وأخذ فترات راحة منتظمة كل ساعة من استخدام الأجهزة الإلكترونية، والنوم الصحي لتوفير الراحة الكافية للعين، وعدم الوقوف أمام المراوح الكهربائية؛ لأن الهواء الجاف المنبعث منها قد يؤدي إلى الإصابة بجفاف العين، والحرص على تناول كميات جيدة من الماء، لتحفيز الغدد الدمعية على إفراز المزيد من الدموع، ورمش العين عدة مرات؛ لأن هذه العادة تساعد على إفراز الدموع.
