قدم نادي الهلال هذا الموسم نموذجًا للمؤسسة الرياضية الناجحة بكل المقاييس، بعد أن تفاعل رجالاته مع المكتسبات التي منحت للأندية المملوكة من قبل صندوق الاستثمارات، وبات يساير المنهج الذي رسمه المسؤولون بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله. الزعيم تناغم مع المكتسبات بكل المقاييس، وحقق الدوري الاستثنائي بفارق كبير، في إشارة إلى أن هذا الكيان فعل استثنائي، والأمر لم يقتصر على ذلك فالدرجات السنية في كرة القدم هي الأخرى وقفت جنباً إلى جنب مع بطولات الفريق الأول، وبهذا الصدد يتعين الثناء على مسؤول الفئات السنية الكابتن سعد المنصور الذي بذل الكثير، ويمتلك جواهر ستظهر في المستقبل القريب لخدمة الكرة السعودية، فتحية لأبو نواف وشبابه، الذين أعلنوا بالأمس موعدهم مع بطولة جديدة بعد التتويج الكبير للفريق الأول في ملعب (أرينا) وكأنهم يتناغمون مع كبيرهم في عزف منظومة المنجزات. أما على صعيد الألعاب المختلفة، فيبقى الابن البار والجندي المخلص عبدالإله المقرن نموذجًا مختلفًا سار بهذه الكوكبة لمرافئ لم يسبق أن وقفت عليها، وتضاعفت البطولات لأرقام خيالية في السلة والطائرة والألعاب الفردية والقتالية، ويستحق قائد سلة الهلال السابق التكريم والاهتمام إذا ما أراد رجالات الهلال الحفاظ على هذا المكتسب، وتحديداً في الدخل المادي وعدد البطولات، نجاح يتجلى في جميع أركان النادي حتى على صعيد الاستثمار هناك تفوق ملموس، والأكيد أن شركة الهلال واصلت مد التدفق المالي والابتعاد عن غول الديون، فبات هذا النادي نموذجًا ناجحًا على أرض الواقع، ولكن ماذا حدث من البقية الذين تساووا بالدعم بل يفوقونه في تسديد الديون التي كانت شبحاً منذ عام (٢٠١٨م) وسلخت ذات مرة، ولولا الله ثم الدعم الحكومي لتلك الفرق لربما هوت للدرجة الأولى على صعيد القضايا المالية، تفوق الهلال وتميزه وصل للميادين العالمية بالدخول لموسوعة (غينيس) للأرقام القياسية والمواهب والإنجازات، بعد تحقيقه لأعلى انتصارات، وحضر المندوب ووشح الهلال بهذا المنجز الذي يكتب للرياضة السعودية في المقام الأول، وقبلها وصافة العالم في الميدان، هذا التميز لم يأت من فراغ وإنما تراكم عمل لرجالات النادي، حتى وضعوا اللبنات تلو الأخرى ووصل لهذه القمة الأحادية، واللافت هذا الموسم تناثر الانتقادات الجماعية التي لم يعد ذاك النادي التي يتولى تصديرها بالمساس بمعطيات الهلال باتهامه بمحاباة التحكيم واللجان والدعم المالي، حتى ابتسامة المسؤول الذي يتوج الأبطال طالها النقد، والحال لحديث البرتغالي جوزيه مورينيو عندما ضرب مثال (س،ص) بوصفه خبيرًا في لعبة كرة القدم، فلم يكن يقصد ذاك النادي أو هذا، ولكن حديث عابر وهذا الخبير أرقى من أن يهوي للمستنقع الذي يفكرون فيه، هذه الشيطنة الإعلامية تنامت وبشكل جماعي، والهدف منها إبعاد إعلامهم وجماهيره عن تعثرهم ونقلهم لساحة أخرى يرتعون فيها وتشبع نهمهم الفارغ من النجاحات، كنا ننتظر من هذه الأندية أن تحتذي بما قدمه الهلال وتسير على هذا النهج، لكي تتكامل المنظومة.
عموماً بعض التصدير الإعلامي الذي نعيشه لن يخدم رياضتنا ويطورها، والسؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذا التوقيت.. هل حكام العالم في كرة القدم ومن مختلف القارات جميعهم يتعاطفون مع الهلال” حقاً إنه أمر مضحك، الأمر الآخر.. هل المسؤولون عن قطاع الرياضة عندما وضعت فيهم الثقة حضروا لخدمة فريق أم منظومة متكاملة؟ نعلم جميعاً أن هذا الهراء ليس وليد اليوم والتدليس الإعلامي من البعض ممنهج منذ عقود تجاوزت أصابع اليد؛ في سبيل النيل ولصق التهم المزيفة، الهلال ياسادة ليس مسؤولًا عن تعثركم، ولكي تعرفوا حقيقة التألق في البيت الأزرق يتعين على رئيس شركة الهلال الربان فهد بن نافل ورجالاته فهد المفرج، وعبدالإله المقرن، والبقية من رسموا النجاح في مواقع مختلف بتقديم نموذج للعمل الخلاب؛ لكي يكون قاعدة يحتذى بها للمنافسين، ويرفعون سقف النجاح والأكيد أن الأمر يحتاج لفكر لترجمة العطاء من القيادة الكريمة لنجاح على أرض الواقع ، أما تصدير الاتهامات فتلك حيلة الضعفاء.