الرياض ــ البلاد
لم تكتف المملكة العربية السعودية، بما قدمته من خدمات لضيوف الرحمن طوال العقود الماضية خلال وجودهم في المدن المقدسة، فقررت أن تمدد خدماتها إلى بلدانهم، ومنذ مغادرتهم لها حتى عودتهم إليها، بحثًا عما يشعر الحاج بالراحة والسهولة والاطمئنان.
مبادرة “طريق مكة” مشروع فريد، وتجربة استثنائية تواصل حتى الآن عامها السادس .. وشملت سبع دول، وينتظر أن تتوسع مستقبلًا لتشمل مختلف الدول التي قد يتوافد منها الحجاج.
وفي ماليزيا، ولدت المبادرة من عمق التعاون السعودي الماليزي، لرسم لوحة مشرقة لخدمة ضيوف الرحمن، وجعل خطواتهم نحو بيت الله الحرام أكثر سهولة ويسرًا. ورسمت هذه المبادرة منظومة متكاملة من الخدمات المبتكرة، بدءًا من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيًا، مرورًا بالحصول على الخصائص الحيوية، وصولًا إلى إنهاء إجراءات الجوازات وترميز الأمتعة.
رحلةٌ ذكيةٌ تُسطر فصولها بأحدث التقنيات، لتضمن تجربة سلسة وتُعزز شعور الحجاج والمعتمرين بالراحة والاطمئنان.
ولا تقتصر مبادرة طريق مكة على تسهيل الإجراءات، بل تُضيء دروب الحجاج بنور المعرفة والتوجيه، فمن خلال توفير مرشدين مُتحدثين باللغة الملاوية، تُقدم المبادرة الدعم والإرشاد لكل حاج في كل خطوة، وتُساعد ضيوف الرحمن على أداء مناسكهم بكل يسر وخشوع.
ولم تقتصر إنجازات المبادرة على تسهيل رحلة الحجاج، بل امتدت لتُلهم وتُحفز على الابتكار وتقديم المزيد، فقد أصبحت المبادرة نموذجًا يحتذى به في تقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن، وشاهداً على قدرة التعاون على إحداث نقلة نوعية في تجربة الحج والعمرة.