البلاد – واس
رحب البرلمان العربي، بقرار محكمة العدل الدولية بوقف فوري لعمليات الاحتلال العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية وبوقف إطلاق النار في غزة، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وثمن البرلمان العربي، في بيان له مواقف الدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، وسعت إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه، مبيناً أن قرار محكمة العدل الدولية يؤكد خطورة الوضع في قطاع غزة حيث لا مكان آمن، ويواجه المدنيون خطر المجاعة.
وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية، وإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، والوقف الفوري لإطلاق النار والإنفاذ السريع لدخول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء القطاع لتجنب المزيد من الأوضاع المأساوية والمتردية في القطاع وخطر المجاعة.
كما رحَّبتْ رابطةُ العالم الإسلامي بالقرار الصادر من محكمة العدل الدوليّة، الذي يأمر إسرائيل فورًا بوقف الهجوم العسكري أو أي أعمال أخرى في محافظة رفح، استنادًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وأكَّد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيانٍ، أهميةَ هذا القرار الذي يعدُّ خطوةً إيجابيةً تُجاه الحق الإنساني والقانوني للشعب الفلسطيني، مشدِّدًا على ضرورة أن يضْطلع المجتمع الدولي بكامل مسؤولياته تُجاه تطبيق القرارات، ووقف العدوان، والعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطينيّ، وضمان نيْلِ حقوقه المشروعة وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وتواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي بغطاء جوي من الطائرات المروحية والمسيرة توغلها في عمق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعزل الأحياء الشرقية للمدينة عن وسطها، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف تسبب في استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، وقد تعمدت قوات الاحتلال تدمير المئات من المنازل وتجريف البنية التحتية في أحياء السلام والجنينة والشوكة ومنطقة البرازيل ومخيم يبنا. كما ترافق تكثيف القصف والتوغل في عمق المدينة مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن خروج كافة مستشفيات مدينة رفح عن الخدمة بسبب الاجتياح والحصار الإسرائيلي.
وقد تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير في مدينة رفح التي نزح منها على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية ما يقرب من مليون فلسطيني، وذلك مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة.
في سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال بالتزامن مع اجتياحها لمدينة رفح إغلاق معبر رفح البري، ومنع الفلسطينيين من السفر، مما فاقم من معاناة نحو نصف مليون مريض وجريح يحتاجون للعلاج والكثير منهم كان على قوائم السفر للعلاج خارج مستشفيات القطاع.
ورصدت مؤسسات الأمم المتحدة نزوح أكثر من ٨٠٠ ألف فلسطيني عن مدينة رفح بسبب كثافة القصف الإسرائيلي، وباتوا يقيمون في العراء بدون خيام ومراكز إيواء، ولا يتوفر لهم الطعام والشراب، فيما ترافق العدوان المستمر على المدينة مع مواصلة الاحتلال إغلاق معبر رفح البري ومنع سفر المرضى والجرحى وإدخال الاحتياجات الإنسانية مما فاقم من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.
إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 231 على التوالي إلى 35857 شهيداً، والجرحى إلى نحو 80293 جريحاً، معظم الضحايا هم من النساء والأطفال. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن 57 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات الـ 24 الماضية وأصيب 93 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود العديد من الشهداء تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة.