يمر العالم بتحديات اقتصادية كبيرة على اختلاف أسبابها، وتواجه العديد من الدول أزمات غذائية؛ جراء ضعف الإنتاج وتأثر سلاسل الإمداد، ما يؤكد الأهمية القصوى لتحقيق الأمن الغذائي؛ كأحد الركائز المهمة لمفهوم الاستقرار والأمن الشامل.
ورغم تلك الأزمات والتحديات العالمية، تبدو المملكة العربية السعودية علامة بارزة على خارطة الأمن الغذائي، ضمن معادلة الأمن الشامل والاستقرار الراسخ- بفضل الله- ثم بالرعاية والدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة- حفظها الله- لهذا الهدف الإستراتيجي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتقدم؛ ترجمة لمستهدفات الرؤية السعودية 2030 وحصادها المتتابع، باستشراف مبكر لتحديات واستحقاقات المستقبل، وإرادة متقدة في الإنجاز، ودعم الجهود العالمية في هذا الشأن لخير البشرية.
من هنا باتت التجربة السعودية الرائدة أنموذجًا ملهمًا في ترسيخ الاستدامة التنموية، ووجهة جاذبة للاستثمار والفرص الواعدة للشراكات العالمية، التي تجسد الثقة العالية في مسيرة المملكة للتطور والازدهار الشامل، وما أنجزته من تشريعات ومحفزات قوية لاستثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي في مشاريع الرؤية الطموحة بكافة القطاعات؛ ومنها الأمن الغذائي وتقدمه – زراعة وتصنيعًا وتصديرًا- وثروة وطنية منجزة بقدرات مميزة وابتكارات متقدمة في مختلف المجالات والتخصصات.