البلاد- جدة
يسعى فريق باير ليفركوزن الألماني إلى تتويج موسمه الاستثنائي والتاريخي بلقب بطل الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، عندما يلاقي أتالانتا الإيطالي الأربعاء في العاصمة الأيرلندية دبلن في المباراة النهائية.
فرض باير ليفركوزن، بقيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، نفسه بقوة في مختلف الجبهات حتى الآن هذا الموسم، حيث لم يخسر في 51 مباراة في مختلف المسابقات، وتوّج بلقب بطل الدوري الألماني للمرة الأولى في تاريخه، ومن دون أي خسارة للمرة الأولى في تاريخ البوندسليغا أيضًا، وبات على مشارف تحقيق ثلاثية تاريخية بخوضه نهائي المسابقة القارية الثانية ضد أتالانتا، ونهائي مسابقة الكأس المحلية ضد كايزرسلاوترن السبت المقبل.
في المقابل، يسعى أتالانتا بيرغامو إلى إحراز اللقب القاري الأوّل في تاريخه والثاني بعد الكأس المحلية عام 1963، وتعويض خسارته نهائي الكأس أمام يوفنتوس الأربعاء الماضي.
من “نيفركوزن” إلى “نيفرلوزن”
تسلّم ألونسو- المعتاد على التتويج بالألقاب- قيادة باير ليفركوزن في أكتوبر 2022 عندما كان وقتها يحقق نتائج سلبية، وحوَّل ناديه من لقبه “نيفركوزن”، أي الفريق الذي لا يفوز أبدًا، إلى “نيفرلوزن”، أي الفريق الذي لا يخسر أبدًا.
قال لاعب الوسط المدافع السابق في ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني، قبل المباراة الأخيرة في الدوري ضد أوغسبورغ:” كان الهدف هو الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، ولكن أبعد من ذلك، كان لعب كرة قدم جيدة وبناء فريق جيد بلاعبين جيدين. لن أقول الآن بالتأكيد كنا نريد الفوز بالدوري الألماني، لم يكن الأمر واقعيًا في أغسطس، ولكن بعد أول مباراتين أو 3 مباريات لنا في البوندسليغا، كان لديّ شعور بأننا يمكن أن نقدم موسمًا جيدًا”.
وأعرب عن أمله في تحقيق المزيد:” لدينا الفرصة للقيام بالمزيد ونحظى بموسم تاريخي”.
وأراح ألونسو بعض عناصره الأساسية السبت ضد أوغسبورغ، وسيحضر لاعبوه في دبلن بثقة وفي ذروة مستواهم.
وتختلف الحال بالنسبة إلى أتالانتا على الرغم من موسمه الاستثنائي أيضًا. بفوزه على ليتشي (2-0) السبت في المرحلة الـ 37 قبل الأخيرة، ضمن فريق المدرب جان بييرو غاسبريني، الذي يقوده منذ عام 2016، احتلال المركز الخامس على الأقل في الدوري الإيطالي والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا المقبل للمرة الثالثة في تاريخه.
وقال غاسبيريني عقب المباراة:” التأهل لدوري أبطال أوروبا كان هدفنا منذ بداية العام. إنه إنجاز عظيم، سنصل إلى دبلن بثقة”، معترفاً بأن فريقه حقق الأهم بعد ماراثون من 14 مباراة منذ الثالث من أبريل الماضي.
وأضاف:” نحن بحاجة إلى استعادة لياقتنا البدنية ولكن أيضًا الروح المعنوية. مبارياتنا الـ 10 الأخيرة يمكن اعتبارها مباريات حاسمة، وأصعب شيء يمكن استعادته هو الطاقة الذهنية”.
موسم جديد بلا ألقاب؟
ويبدو أتالانتا بحاجة ماسة إلى ذلك، فبعد خسارته المباراة النهائية لمسابقة كأس إيطاليا أمام يوفنتوس (0-1) الأربعاء الماضي، لا يزال النادي يبحث عن اللقب الثاني في تاريخه، بعد 61 عاماً من اللقب الوحيد المتوّج به، كأس إيطاليا عام 1963.
على الرغم من مسيرته الاستثنائية في البطولة وفي الدوري الأوروبي، حيث أقصى سبورتنغ لشبونة البرتغالي وليفربول الإنجليزي الذي كان المرشح الأبرز للظفر بلقب المسابقة، ومرسيليا الفرنسي، يمكن لأتالانتا أن ينهيه من دون كأس يضيفها إلى خزانة ألقابه المتواضعة.
لا يكترث ليفركوزن بذلك كون نجاحاته المختلفة هذا الموسم جعلته لا يشبع تماماً.
قال ألونسو عندما سُئل عن أي استحقاقات ناديه التي تبدو الأكثر أهمية بالنسبة له:” القول إن واحداً من هذه الألقاب فقط يثير اهتمامي، لن يكون هذا هو الحقيقة”.
وختم: “الفرصة عظيمة جداً”. لا يزال بإمكان ناديه الفوز بكل شيء، بينما يمكن لفريق غاسبريني، من جانبه، أن يخسر كل شيء.