البلاد – واس
تواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي حصارها لمستشفيات شمال قطاع غزة، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف في محيطها. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن دبابات الاحتلال أغلقت كافة مداخل مستشفى العودة في مخيم جبالياً، وتواصل حصاره لليوم الثالث على التوالي، كما أحكمت دبابات الاحتلال حصارها لمستشفى كمال عدوان الواقع شمال المخيم، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف في محيطه، تزامن ذلك مع توقف كافة المولدات الكهربائية بداخله، نتيجه نفاذ الوقود، ما أدى وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إلى وفيات في صفوف المرضى خاصة الأطفال منهم، وتواصل طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها المكثف لمخيم جبالياً بالتزامن مع تمركز العشرات من الدبابات والجرافات وسط المخيم، يتخلل عمليات التوغل تدمير مئات المنازل والمنشآت الفلسطينية.
ووثّقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير لها اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 8815 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس 15 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء وأسرى سابقون، من جنين ونابلس ورام الله والخليل، ترافق مع حملة الاعتقالات عمليات تنكيل وضرب بحق المعتقلين وعائلاتهم إلى جانب عمليات التخريب الواسعة في المنازل.
من جانبه، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال، عرّضت مئات الأسرى للتعذيب الجسدي والنفسي، وأن مصير مئات الأسرى من غزة لا يزال مجهولاً، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن عددهم وأماكن اعتقالهم.
من جهته، شجب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش الهجمات على البنية التحتية الطبية والمدنية في غزة والضفة الغربية.
وقال المسؤولان الأوروبيان في بيان مشترك نشر في بروكسل إنه منذ بداية النزاع في غزة، وفي أعقاب الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، تضرر أو دمر 31 مستشفى من أصل 36 مستشفى ومن بين المدمرين مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في غزة، والذي لا يزال اليوم خارج الخدمة تمامًا.
وأضاف البيان: أما المستشفيات المتبقية في غزة فتعمل جزئيًا وتعمل في ظل قيود شديدة, بسبب الوضع المزري، والعديد منها على وشك الانهيار أو كان لا بد من إغلاقه ويعد الحصول على الرعاية الطبية الطارئة أكثر أهمية في وقت يعيش فيه الفلسطينيون في غزة تحت القصف المستمر، ويتعرض أكثر من 9,000 شخص مصاب بجروح خطيرة لخطر الموت بسبب الافتقار إلى الرعاية الصحية الكافية.
وشدّد البيان على أنه ومنذ 7 أكتوبر، سجّلت منظمة الصحة العالمية ما مجموعه 890 هجومًا على المرافق الصحية، منها 443 هجومًا في غزة و447 هجومًا في الضفة الغربية.
وأوضح البيان أن الهجمات ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستشفيات وسيارات الإسعاف تسبب في تعطيل الخدمات الطبية الحيوية، وحرمان الناس من العلاج المنقذ للحياة، ولابد من وضع حد لهذه الهجمات.
وفي الوقت نفسه، وفيما يتعلق بالحماية الإلزامية للمدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي، ادان الاتحاد الأوروبي بشدة استخدام المستشفيات لأي أغراض أخرى غير طبية.