هبوط نادي هجر إلى دوري الدرجة الثانية كان يوماً حزيناً على رياضة كرة القدم في الأحساء؛ ذلك النادي العريق شيخ أنديتها الذي مضى على تأسيسه 74 عامًا، وسبق له أن صعد لدوري المحترفين أربع مرات، وآخرها قبل عشر سنوات. كان الفريق بين الدرجه الأولى والثانية- للأسف الشديد. إدارة النادي برئاسة الأخ والصديق حمد العريفي الذي يمتلك خبرة كبيرة، وهو على وشك إنهاء ثماني سنوات في مجلس الإدارة، لم ينجح مع زملائه في اختيار العناصر سواء المحلية أو الأجنبية، وكذلك الأجهزة الإدارية بعضهم له ما يقارب عشر سنوات أو أكثر مع الفريق،
حتى الجهاز الفني تم إقالة المدرب التونسي محمد العياري وإعادته مره أخرى لتدريب الفريق، وكذلك إقالة المدرب جوكيكا وإعادته هذا الموسم مرة أخرى.
وسبق لي كإعلامي ورياضي تهمه رياضة كره القدم في الأحساء أن طالبت مرارًا وتكرارًا بضرورة تواجد وتحرك رجالات النادي من أعضاء شرف ورجال أعمال ورؤساء وإداريين ولاعبين سابقين مع ناديهم في الوقت الذي كان وجودهم ضروريًا؛ من أجل إنقاذ ناديهم من الهبوط، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي.
والآن لن يجدي الكلام نفعاً بعد أن حدث الهبوط المرير، ولكن لعل وعسى يتحرك رجالات هجر للعمل من جديد لاختيار إدارة جديدة قادرة على عودة شيخ أندية الأحساء مجددًا، خاصة أن الإدارة الحالية ستنتهي فترتها بعد أشهر قليلة.
كنا نتمنى تواجد أكثر من ناد من الأحساء في دوري روشن للمحترفين، ولكن يظل نادي الفتح هو النادي الوحيد ضمن أحد عشر ناديًا من الأحساء كسفير دائم في دوري روشن يقدم مستويات مميزة، وسبق أن حقق دوري المحترفين عام 2013 وكأس السوبر، وهو النادي النموذجي حيث يقف رجالات النادي مع ناديهم ومع جميع الإدارات.
وكذلك نادي العدالة الذي ينافس على الصعود متمسكًا بأمل أن تخدمه النتائج في دوري يلو.
وهناك 4 أندية في دوري الدرجه الثانية، هي” هجر والجيل والروضة والنجوم، وثلاثة أندية في دوري الدرجه الثالثة، هي” الطرف والعمران والفضل” الذي صعد كناد تجاري، وأربعة أندية في دوري الدرجه الرابعة، هي” العيون والقارة والشروق والشعبة” كناد تجاري.
أتمنى التوفيق لجميع أندية الأحساء، وأن نرى في المواسم القادمة أكثر من ناد في دوري المحترفين ويلو، خاصة أن الأحساء معين لا ينضب من المواهب.