البلاد – واس
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تكثيف عمليات القصف الجوي والمدفعي على عدة مناطق فلسطينية، آخرها مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع مواصلة دبابات قوات الاحتلال التوغل في عمق المخيم، وتدمير المئات من المنازل، وتفجير المدارس التي تقع في محيط سوق جباليا المركزي.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الطواقم الطبية في مستشفى العودة يحاصرها القصف الجوي والمدفعي المكثف على منطقة تل الزعتر شمال شرق مخيم جباليا، وأن الجرحى والمرضى يعيشون حالة خوف وتوتر مع استمرار القصف في محيط المستشفى .
وتواصل جرافات الاحتلال الإسرائيلي تدمير معظم البنايات السكنية الواقعة في قلب مخيم جباليا وفي المنطقة الشرقية، ووفقاً لإحصائيات أولية فإن عدد المنازل التي قصفت وهدمت في العدوان المستمر على جباليا تجاوز ألف منزل، وذلك في إطار سياسة الأرض المحروقة التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، حيث هدم منذ بدء العدوان أكثر من 65% من المنازل والمنشآت الفلسطينية في القطاع، وفق وزارة الأشغال والإسكان الفلسطينية.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 224 على التوالي إلى 35303 شهداء، والجرحى إلى نحو 79261جريحا؛ معظم الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية ، أن 31 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات 24 الماضية وأصيب 56 بجروح في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود العشرات من الشهداء لم يتم انتشالهم لكثافة القصف من الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن استمرار إغلاق معبر رفح وعدم القدرة على الوصول إلى معبر كرم أبو سالم ، يزيد من نقص الإمدادات الطبية لفرق الطوارئ في غزة. وأوضحت المنظمة في بيان: أن آخر عمليات الإمداد الطبي كانت قد دخلت إلى مدينة غزة قبل 6 مايو الجاري ، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى المزيد خاصة الوقود لتشغيل المستشفيات وحركة سيارات الإسعاف. وأضافت أن إمدادات الوقود في المدينة تتطلب ما بين 1,4 إلى 1,8 ألف لتر من الوقود شهرياً، وحتى يوم أمس ومنذ إغلاق المعبر لم يدخل إلى رفح سوي 59 ألف لتر فقط وهو ليس كافياً.
إلى ذلك، أعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك لقبرص للعمل -بدعم من دول أعضاء أخرى- على إنشاء ممر بحري ليكون طريقاً إضافياً لإيصال الإغاثة إلى غزة، مؤكداً ترحيب الأمم المتحدة بأي جهود تهدف لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكد أن الأمم المتحدة وافقت على دعم استلام المساعدات وترتيب إيفادها إلى غزة من الرصيف البحري الذي تم إنشاؤه على ساحل القطاع، مبيناً أنه نظراً للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال عمل المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، ولا يُقصد منه أن يحل محل أي من المعابر. وأفاد أن أولى الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية وصلت اليوم إلى الشاطئ على الرصيف العائم في غزة، موضحاً أن الإمدادات ستشمل سلعاً إنسانية تبرعت بها العديد من الدول والمنظمات الإنسانية.