البلاد – واس
دعا مفوض الأمم السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، مطالبًا الاحتلال الإسرائيلي الالتزام بالقانون الدولي وبالتدابير المؤقتة الملزمة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية.
وأعرب عن القلق إزاء عمليات الإخلاء من جنوب غزة، والتهجير القسري لأعداد كبيرة من السكان، الذين يعانون من صدمات نفسية عميقة، وهم جائعون ومنهكون، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والمرضى والمسنون والمصابون والنساء الحوامل.
وعبّر المفوض السامي عن الحزن العميق إزاء التدهور السريع للأوضاع في غزة مع تكثيف الاحتلال الإسرائيلي لغاراته على جباليا، وبيت لاهيا في شمال غزة، وأجزاء من وسط غزة.
وقال إن البلدات في أنحاء غزة بما في ذلك خان يونس التي من المفترض أن تستقبل النازحين من رفح تحولت إلى أنقاض، وما زالت تتعرض للهجمات وليست آمنة، محذرًا من أي هجوم واسع النطاق في رفح.
وانتشلت وزارة الصحة الفلسطينية، جثامين 80 شهيداً من المقابر الجماعية الـ 3 التي حفرها الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة حصاره لمستشفى الشفاء غرب مدينة غزة قبل عدة أسابيع. وأوضحت “الصحة الفلسطينية” أن المقابر الجماعية الـ 3 وجدت أمام قسم الطوارئ، وأمام قسم الكلى الصناعية، وأمام الساحة الأمامية لمستشفى الجراحة، كما وثقت وزارة الصحة الفلسطينية من جرائم للاحتلال الإسرائيلي انتشال عشرات جثث الشهداء من داخل الأقسام العلاجية المدمرة بالقصف، وبين مباني المستشفى، وأكوام الرمال المحيطة بالمستشفى.
وكشفت وزارة الصحة والدفاع المدني الفلسطينيان أن العدد الأكبر من جثث الشهداء الذين تم انتشالهم من المقابر الجماعية بالمستشفى هم من المرضى الذين حُرموا من العلاج نتيجة اقتحام المستشفى وقطع الكهرباء، مؤكدة وجود تمزق في جثث الشهداء نتيجة دهس آليات الاحتلال الإسرائيلي للمرضى قبل قتلهم في باحات مستشفى الشفاء، وأن بعض الجثث تعرضت لطلقات رصاص قبل أن تُدفن في المقبرة الجماعية. وأشارت إلى أنه تم العثور على جثث للشهداء دفنها الاحتلال الإسرائيلي في حاويات النفايات وتجمعات القاذورات في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
واستشهد 30 فلسطينياً على الأقل، وأصيب العشرات بجروح أمس الأول، خلال قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المنازل المكتظة بالسكان شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن 30 فلسطينياً من عائلة واحدة استشهدوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزلهم في منطقة السكة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لافتة النظر إلى أن معظم الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن، تعمد الاحتلال الإسرائيلي تدمير المنزل عليهم وهم بداخله، ولم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم لكثافة القصف من الاحتلال في جميع المناطق الشرقية لشمال القطاع، وذلك في إطار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ويتعرض شمال قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي لقصف مكثف جواً وبراً، يتزامن مع عمليات القصف توغل الاحتلال بعشرات الآليات العسكرية والجرافات في محاور جباليا وبيت لاهيا، مما أدى لتهجير آلاف الفلسطينيين من منازلهم.