في خطوة إيجابية جديدة باتجاه العضوية الأممية الكاملة لفلسطين، أقرت الجمعية العامة بالأغلبية الساحقة، أن دولة فلسطين مؤهّلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة. هذا القرار المتقدم، وإن منح فلسطين حقوقاً ومزايا إضافية، فإنه لا يزال بحاجة إلى قرار لمجلس الأمن، لا يعترضه” فيتو” يُسقط هذا الاستحقاق الواجب.
المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة- حفظها الله- وانطلاقًا من موقفها الثابت، تؤكد دائمًا على ضرورة الحل العادل والشاملٍ للقضية الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، في الوقت الذي تواصل فيه جهودها السياسية والإنسانية الكبيرة ، وحشد الضغوط العالمية لتنفيذ الوقف الفوري لحرب الإبادة وجرائم الاحتلال الاسرائيلي ، والتحذير القوي من خطورة ذلك على السلم والاستقرار إقليميا ودوليا ، وضرورة الإسراع بإيصال كافة المساعدات الإغاثية واستدامتها لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة.
من هنا جاء تأكيد المملكة واضحا ، على أن قرار الجمعية العامة عبّر بكل جلاء عن الإجماع الدولي مع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين ، ودعوتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التحلي بمسؤوليتهم التاريخية وعدم معارضة الإجماع الدولي الداعم للحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني في قيام دولته على أرضه.