ربما كان كلاسيكو الهلال والأهلي أكثر ما تناولته الأصوات والأقلام والصور في الأيام الثلاثة الماضية.
قمة كروية من طراز رفيع، وإن تخللها الكثير من الشوائب. لماذا فاز الهلال؟ الهلال رغم النقص، وتحديداً ( سالم الدوسري) كان في الملعب بشخصيته المعتادة، وتفاجأ الجميع بخطة الزعيم، التي كان مضمونها الأساس والفعلي تثبيت ثلاثة مدافعين من المدرب الداهية جيسوس، وهذا الأمر من غرائب ما قام به هذا المدرب العملاق في المباراة، ولم يهتز الهلال طوال 90 دقيقة، وخطورة الأهلي كانت في الاستحواذ، أما الهجمات الخطيرة فقد كانت قليلة، وكرة محرز أكثرها خطورة. سجل الأهلي، وبقي الهلال ثابتاً، فلم يهتز، واستمر على نفس أسلوبه ونهجه؛ حتى استطاع إدراك التعادل- وإن حامت حول الهدف بعض الشكوك. الإمكانات الفردية في الهلال، كانت فارقة لأبعد حد، وما كان يميز تلك الإمكانات أنها وظِفتّ لخدمة المجموعة. هدف مالكوم درس في كيفية استغلال المهارة الفردية لخدمة الفريق، فالقوة البدنية والقدرة البدنية والسرعة والجرأة والتركيز واتخاذ القرار، وتوقيت اتخاذ القرار، كلها عوامل حاسمة.
لماذا خسر الأهلي..
حماس الفريق لم يكن على نفس الوتيرة طوال المباراة، ودعم الجمهور لم يحرك في بعض اللاعبين شيئاً، فماكسيمان سعيد لتصفيق الجمهور، واستمر سعيداً إلى ما بعد المباراة، وهو خاسر . ماكسيمان خير مثال للاعب يقدم الاستعراض على تقديم الفائدة للمجموعة. الشوط الثاني.. الأهلي بلا نجوم، فالكل عاديون، والمدرب ماتياس أثبت- دون أدنى شك- أنه مدرب محدود، ولا يُجيد قراءة المباريات، ولك بالتغييرات الأربعة في الدقيقة 95 خير مثال. زبدة الهرج.. الهلال فريق، يعرف كيف يفوز، والأهلي فريق لا يعرف للانتصار طريقًا.