الرياض – واس
التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس، معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، وذلك على هامش الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.
وجرى خلال اللقاء، استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل كافة الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة.
حضر اللقاء، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، والمستشار في الوزارة الدكتورة منال رضوان، ومستشار سمو وزير الخارجية الأستاذ محمد اليحيى.
وقد شارك سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس في الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض.
وبحث الاجتماع سبل تعزيز وتطوير التعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية بمختلف المجالات، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية.
حضر الاجتماع، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الدبلوماسية العامة الدكتور عبدالرحمن الرسي، ومدير إدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنس الوسيدي، ومدير إدارة أمريكا الشمالية شعلان بن عجل.
من جهة ثانية، أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن الوضع في غزة كارثي بكل المقاييس الإنسانية، مشيرًا إلى أن ما يحدث يُعد فشلًا كاملًا للنظام السياسي الدولي الحالي للتعامل مع هذه الأزمة.
وقال سموه خلال مشاركته في جلسة بعنوان” من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب: إعادة بناء الثقة”، وذلك في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض:” إن الأزمة دخلت اليوم شهرها السابع، وما زلنا في نقاش لا ينتهي حول ما إذا كان ما يكفي من الشاحنات يدخل إلى غزة أم لا، إنه أمر غير معقول، وغير مقبول على الإطلاق”.
وأوضح سموه أن أغلب الشركاء في المجتمع الدولي يؤيدون فكرة حل الدولتين، قائلًا:” نحن لا نركز فقط على حل الأزمة الحالية، بل نريد حلًا للمشكلة الأكبر للوصول إلى التزام حقيقي بحل الدولتين”.
وردًا على سؤال حول دور المملكة في المنطقة، أكد سمو وزير الخارجية أن المملكة تركز على نشر السلام والأمن في المنطقة والعالم، وأيضًا المساهمة في زيادة النمو الاقتصادي وتعزيز التعاون العالمي، والابتكار، إلى جانب الحفاظ على المناخ ومواجهة كافة التحديات التي تمر بها المنطقة والعالم.