جدة ـ ياسر خليل
حذر طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي ، نساء وشابات المجتمع من مشاركة أدوات المكياج سواء في محيط الأسرة أو الصديقات ، مبينًا أن مستحضرات التجميل تعتبر من المقتنيات الشخصية التي يجب أن يستخدمها شخص واحد فقط تفاديًا لاكتساب أي عدوى جلدية.
وقال إن مشاركة منتجات التجميل قد تسبب انتقال الميكروبات من شخص لآخر وتؤدي إلى التهابات العين وتقرحات الشفاة وظهور الحبوب والالتهابات ، لذا يجب عدم مشاركة منتجات التجميل خصوصاً بودرة الأساس (الفاونديشن) المضغوط، ومنتجات العيون مثل الكحل والماسكرا، وأحمر ومرطب الشفاة، وفرش المكياج والاسفنجات.
وتابع أن البكتيريا يمكن أن تدخل في مستحضرات التجميل من خلال 4 طرق مختلفة وهي المواد الخام والمكونات الملوثة ، ظروف التصنيع، والشحن، والتخزين السيئ ، والتعبئة التي لا تحمي المنتج بشكل جيد ، والاستخدام الخاطئ من المستهلك.
وأضاف أن إمكانية التعرض لبعض المشاركة تزداد مع مشاركة أدوات المكياج فمثلاً نجد أن منتجات التجميل التي تلامس الفم تجعل نقل العدوى الفيروسية والبكتيرية والفطريات أسهل، إذ إن العديد من الأمراض كالزكام والإنفلونزا تنتشر عن طريق اللعاب والمخاط ، وبالتالي تؤدي مشاركة منتجات العناية بالشفاه إلى نقل الفيروسات، ومنها أيضًا فيروس الهربس الذي يقود للإصابة بقروح البرد ، أما الفرش فهي تنقل الجراثيم والبكتيريا بسهولة للبشرة ممّا قد يتسبّب في ظهور حب الشباب أو تفاقمه، إلى جانب حدوث بعض المشاكل الجرثومية الأخرى.
ونصح د.شاولي في ختام حديثه بضرورة تفقد أدوات المكياج للتأكد من صلاحيتها والتخلص من ماكياج البودرة التي مضى عليها أكثر من عام، وعدم استخدام أدوات التجميل المحفوظة في أنابيب إذا مضى عليها ثلاثة شهور ، والحرص على تنظيف فرش الماكياج باستمرار عن طريق نقعها لفترة في ماء مضاف إليه شامبو ثم شطفها جيدًا بماء ساخن ، عدم التفريط في استخدام “الإسفنجة” المستخدمة في وضع الماكياج، ومن الضروري استبدالها بأخرى بعد تكرار استخدامها ثلاث مرات، لأن تكرار استعمالها يجعل البشرة فريسة سهلة للبكتيريا التي سرعان ما تتجمّع بداخل “الإسفنجة” ، التأكد من تاريخ الصلاحية قبل استخدام الكريمات وخصوصًا كريم الحماية من أشعة الشمس تجنبًا للإصابة بالتهابات جلدية ، تجنب استعارة علبة البودرة من إحدى الصديقات أو العكس قد ينتج عن انتقال بعض الأمراض الجلدية نتيجة استخدام نفس الإسفنجة وتمريرها فوق البشرة فتنتشر الميكروبات على صفحة الوجه لتظهر بعد ذلك في صورة التهابات وفطريات، أو الإصابة بأحد الأمراض مثل “التينيا” التي يسهل انتشارها عن طريق تبادل أدوات الماكياج .