الدولية

10 آلاف امرأة ضحية قصف الاحتلال لغزة

البلاد – واس
أكدت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” تايس إنغرام أن الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية حول مقتل أكثر من 12 ألف طفل “أقل من الواقع”، معربة عن اندهاشها بأعداد الأطفال مابين القتلى والمصابين في المستشفيات، والشوارع، والخيام المؤقتة.
وأفادت المتحدثة إنغرام في حديثها إلى الصحفيين، من جنيف عبر تقنية الفيديو بعد عودتها من بعثة إلى غزة، أن الحياة المحطمة في القطاع شاهدة على الوحشية التي تُفرض عليهم، مضيفة أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
من جانبها، جددت منظمة الصحة العالمية نداءها لوقف العدوان على قطاع غزة، وذلك لإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع، والمساعدة في إعادة بناء المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء الذي دمر بعد توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي الأخير.
من جهتها، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن أكثر من عشرة آلاف امرأة قُتلت في غزة، إضافة إلى تعرض الناجيات من القصف والعمليات البرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية إلى التشرد، ومواجهة خطر المجاعة.
وقدرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن 19 ألف طفل يتيم جراء مقتل 6 آلاف أم في غزة، كما لا تستطيع أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية في غزة الحصول على الغذاء أو المياه الصالحة للشرب بعد ستة أشهر من الحرب، مع تزايد الأمراض وسط ظروف معيشية غير إنسانية. ودعت هيئة الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والوصول الآمن دون عوائق للمساعدات الإنسانية .
إلى ذلك، أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” الدكتور صالح بن حمد التويجري أن ما يحدث في غزة من انتهاكات هو كارثة كبيرة جداً وغير مسبوقة، حيث ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يوجه بكل قسوة ودون أي اعتبار لقواعد القانون الدولي الإنساني ضرباته ضد المدنيين في القطاع، مستهدفاً تدمير البنية التحتية والخدمات، فضلاً عن استمرار الحصار الظالم في القطاع حتى الآن.
وشدد الدكتور التويجري في مداخلة له في الندوة الدولية حول الوضع الإنساني في فلسطين ضمن فعاليات الدورة 37 للجنة الإسلامية للهلال الدولي المنعقدة في العاصمة الأردنية عمّان، خلال يومي 16 – 17 أبريل الجاري؛ على ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات العاجلة إلى غزة؛ موجهاً الشكر لكل الجهات الداعمة لفلسطين وقطاع غزة بالتحديد، وسط تصعيد الحرب الإسرائيلية الشرسة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، وفي مقدمة هذه الجهات؛ جمعيات الهلال الأحمر في كل من فلسطين ومصر والأردن، فضلاً عن الصليب الأحمر اللبناني، وكل عضو من أعضاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ولكل المنظمات الإقليمية والدولية التي استجابت للوضع الإنساني في قطاع غزة، وإلى الدول التي قدمت مساعداتها وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، فضلاً عن منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية خارج إطار الأمم المتحدة.
وبين أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في غزة قد تم توثيقها من جهات كثيرة، من ضمنها المركز العربي للقانون الدولي الإنساني التابع للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، حيث تم تشكيل لجنة من خبراء القانون الدولي الإنساني لتوثيق هذه الانتهاكات، وبالفعل تم إصدار التقرير المكون من نحو 70 صفحة، يتضمن أبرز الانتهاكات التي قد ترقى إلى جرائم حرب، طبقاً لمقتضيات نظام روما الأساسي سنة 1998، وانتهاكات جسيمة لمقتضيات اتفاقيات جنيف لعام 1949م، والبروتوكول الإضافي الأول الملحق بها عام 1977م، وقد سلط التقرير الضوء على 11 جريمة بالتحديد، وهي جرائم (استهداف المدنيين، استهداف الأعيان المدنية، استهداف موظفي الخدمات الإنسانية، استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، التهجير القسري للمدنيين، استهداف الوحدات الطبية، الإبادة الجماعية، استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، العقوبات الجماعية، والإضرار بالبيئة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *