الرياضة

أسامة المرمش حارس مرمى منتخب الشباب لـ” البلاد“: سأكون حارس الأخضر السعودي في مونديال 2034

حاوره- هاني البشر

بدأ حارس المرمى الواعد” أسامة المرمش” مسيرته الكروية في الفئات السنية بنادي الجبلين، قبل أن يخوض تجارب قصيرة مع نادي اللواء ثم نادي التعاون، وبعدها وقع بشكل رسمي على عقود انتقاله إلى نادي الاتحاد في صيف 2021 لمدة 4 أعوام.
وأصبح أسامة المرمش الحارس الأساسي لمنتخب الشباب السعودي في البطولات القارية والدولية؛ حيث قاد المنتخب للتتويج بلقب كأس العرب مرتين، إضافة إلى حصوله على المركز الثالث في بطولة غرب آسيا مؤخرًا.
تألق المرمش لم يكن وليد الصدفة؛ إذ قدم الحارس الشاب مستويات رائعة مع منتخبات الفئات السنية السعودية في البطولات السابقة، ويمتلك المرمش فرصة ذهبية للتألق مع فريق الاتحاد الأول لكرة القدم في الموسم المقبل، خاصة مع اقتراب رحيل البرازيلي مارسيلو غروهي بنهاية الموسم الحالي، مع وجود الحارس عبد الله المعيوف فقط في التشكيلة الأساسية؛ حيث تواجد الحارس الشاب على دكة بدلاء الاتحاد في أكثر من مباراة هذا الموسم.
” البلاد” التقت بالحارس أسامة المرمش، فكان الحديث الشيق التالي.


• في البداية.. أنت من مواليد أي عام؟
– أنا من مواليد 6 يوليو2003، وعمري الآن 20 عامًا، وطولي 187سم.
• قدمت أداء مميزًا مع أخضر 21.. ولكن لم نجدك في قائمة منتخب 23.. لماذا؟
– الحمدالله، إنني أمثل بلدي والمنتخب السعودي، وأنا أخدم هذا الوطن من أي مكان؛ لأرد له الجميل، وأنا ما زلت في بداية الطريق، ومازالت الفرص أمامي، ولقد انضممت سابقًا لمعسكر أخضر تحت ٢٣ عامًا مع الكابتن سعد الشهري في دبي، وأنا رهن إشارة المدرب متى ما احتاجني فأنا جاهز.
• حدثنا عن المنتخبات السنية التي لعبت لها؟
– انضممت للمنتخبات السعودية السنية المختلفة تحت 20 عامًا، وتحت 21 عامًا، وتحت 23 عامًا، وأيضًا انضممت للمنتخب الأول مع المدرب هريڤي رينارد في معسكر جدة، وكنا في شهر رمضان بعد كأس العالم، وذلك بعد إصابة الكابتن نواف العقيدي، وشاركت في البطولة العربية التي أقيمت بالقاهرة، وفي البطولة العربية التي أقيمت في أبها، وأيضًا في بطولة تولين الدولية بفرنسا، وكأس آسيا تحت 20 عامًا، وأخيرًا في بطولة غرب آسيا تحت 23 عامًا، وأيضا في تصفيات كأس آسيا.
• هل توجد مباراة راسخة في ذاكرتك ولا تنساها؟
– مباراة السعودية والجزائر في البطولة العربية بمصر كانت صعبة. لم أدخل جو اللقاء بسرعة، وكنت متوترًا نظرًا لأهمية المباراة؛ كونها ضد خصم قوي، ولأنها كانت أول بطولة لي مع المنتخب، وكان لدى المنتخب الجزائري 18 لاعبًا محترفًا في أوروبا، ولكن فزنا باللقاء 1/2 ولله الحمد.
• كيف انطلق أسامة المرمش في عالم الحراسة؟
– في بداياتي مع الساحرة المستديرة، شاركت كرأس حربة وتوجت بهداف بطولة مركز الأمير سلطان الصيفي، ثم التحقت ببراعم نادي الجبلين، وكنت بالأكاديمية مع أخي الأكبر، ولكن والدي أعادني لمركز الحراسة بحكم أنه حارس سابق بنادي الغوطة بمحافظة موقق، وحدث أن خضنا مواجهة مع براعم نادي اللواء الذي كان يستعد لدوري براعم الممتاز، وبرزت بالمباراة؛ ليتفاوض نادي اللواء مع الجبلين، وانضممت له لموسم واحد، وبعد نهاية الموسم قدم لي نادي التعاون عرضًا، فانتقلت له كان وقت أن كان عمري 15-16 عامًا فقط.
• كيف تحملت ابتعادك عن الأهل في سن مبكرة؟
– كانت فترة صعبة في بريدة، خاصة في أول موسم، وأذكر أنه عندما يمنحنا المدرب إجازة، كنت أعود لحائل مباشرة؛ حتى انتقالي لنادي اللواء ببقعاء كانت فترة صعبة أيضًا؛ بحكم أن بقعاء تبعد عند حائل 100 كم، وأنا لم أكن أقود السيارات، بحكم صغر سني، فكان نادي اللواء يرسل لي سيارة لتقلني من حائل.
• ماذا عن النقلة النوعية الكبيرة في مسيرتك بانضمامك لنادٍ كبير مثل الاتحاد؟
– الاحتراف الحقيقي لمسته مع نادي الاتحاد. في السابق كان الموضوع بالنسبة لي هواية، أما اليوم فالموضوع مختلف، والأمر أصبح جديًا بالنسبة لي، والفضل بعد الله في انتقالي لنادي الاتحاد يعود للإداري حامد البلوي الذي شاهدني في البطولة العربية بمصر، بعدما تصديت لثلاث ضربات جزاء في النهائي.
• ما هو شعورك وأنت تخوض التدريبات رفقة بنزيمة وجروهي وكانتي وحمدالله؟
– أذكر أول معسكر لي مع الفريق الأول في النمسا، كان عمري 17 عامًا فقط، وصرت أزامل لاعبين كنت أشاهدتهم سابقًا؛ مثل جروهي ورومارينهو. كان شعورًا لا يوصف، فأعطاني دافعًا وحماسًا؛ لكي أثبت وجودي، فخضت التمارين كأنني أستعد لنهائي، وأذكر أنني توترت في أول تمرين أكثر من نهائي البطولة العربية.
• من أقرب اللاعبين اليوم لأسامة المرمش؟
– بعيدًا عن زملائي حراس المرمى، يبقى الفرنسي كانتي أقرب اللاعبين لي، ودائمًا ما يقف مع اللاعبين الصغار، ويحفزنا ويمزح معنا.
• وقعت مع نادي الاتحاد لأربعة مواسم.. كم مضى منها؟
– مضى منها ثلاثة مواسم، ويتبقى الموسم المقبل.
• ماهى أبرز الأصداء التي لمستها بعد تألقك الأخير في بطولة غرب آسيا؟
– الحمدالله، توفقت في هذه البطولة، وتصديت لثلاث ركلات جزاء أمام الأردن، ووصل المنتخب لنصف النهائي أمام كوريا وحققنا المركز الثالث أمام مصر، بعدما تصديت لركلتي ترجيح من لاعبي الفراعنة، وسعدت جدًا بإشادة إدارة نادي الاتحاد بمستواي.
• ما سبب تميزك اللافت في التصدي لركلات الترجيح؟
– نسبة التصدى لدي لركلات الترجيح أكثر من الأهداف، وهذه مفارقة نادرة جدًا لدى حراس المرمى؛ فمن 18 ركلة جزاء تصديت لـ 12 ركلة، وهذا يعود للتمارين ومتابعة الخصم ومشاهدة فيديوهات لتسديدات المنافسين.
• أغلب حراس مرمى أنديتنا من الأجانب.. هل ترى أن الأمر صحي؟
– بالعكس.. أرى أن هذا يولد لدى الحراس المحليين طموحًا وإصرارًا أكبر؛ لكي نثبت وجودنا، ويعطينا حافزًا؛ لكي نجاريهم، وهي فرصة لكي تثبت وجودك كجارس مرمى بين كوكبة اللاعبين المميزين، واللاعب السعودي لدية الموهبة مثل الأجنبي، وينبغي أن نتعلم من اللاعب الأجنبي التزامه بالتدريبات البدنية، والعقلية الاحترافية، لكن بالموهبة نكاد نتفوق عليهم.
• من أفضل حارس مرمى سعودي من وجهة نظرك؟
– أرى أن” نواف العقيدي” حارس النصر الأفضل محليًا.
• تاريخيًا.. من أفضل الحراس محليًا وعالميًا؟
– محليًا.. بالتأكيد يبقى الأسطورة محمد الدعيع ظاهرة في عالم حراسة المرمى لن تتكرر دون منافس، وعالميًا يعجبني السولفيني” يان أوبلاك” حارس مرمى فريق أتلتيكو مدريد.
• أسامة المرمش.. أين ترى نفسك بعد 10 أعوام؟
– اليوم.. المملكة العربية السعودية أصبحت عاصمة الرياضة في العالم؛ حيث تستضيف فعاليات وبطولات دولية في شتى الرياضات؛ سواء في كرة القدم أو غيرها، ولكن الحدث الأبرز هو استضافتنا لكأس العالم 2034، وطموحي من اليوم أن أكون في تشكيلة المنتخب السعودي الأول المشارك بهذه النسخة، وأن أمثل وطني خير تمثيل- بإذن الله.
• كلمة أخيرة.. لمن؟
– لوالدي” مبارك حجاج المرمش” الذي كان له دور كبير في دخولي لعالم الكرة، وتسهيل انتقالي في عمر صغير لأندية من خارج حائل، وهو داعمي الأول وما قصر أبدًا معي، ودائمًا أريد أن أبرز في المباريات؛ لأنني أعلم أن هذا ينعكس على عائلتي ” والدي ووالدتي وإخواني”. كذلك شكرًا لصحيفة” البلاد” العريقة على إفساحها هذه المساحة لي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *