اجتماعية مقالات الكتاب

وانقضى رمضان والعيد أعادهما الله عليكم بالمسرات

هي أيام معدودات يعيشها المسلم تعني له الكثير وتكسبه الكثير أيام يتخللها من الأجور العظيمة التي ذكرها الله ورسوله فقد قال عزّ من قائل في الحديث القدسي عن الصيام: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: (للصائم فرحتان فرحةً عند فطره وفرحةً بصومه حين يلاقي ربه) وقد ثبت في الأثر النبوي أن للصائم دعوة لا ترد عند فطره كل ليلة وعنده من كرم الله ليلة هي خير من ألف شهر فيها دعوات لا ترد فما أروعها وما أطيبها من أيام فهنيئاً لمن بذل فيها وأغدق فيما بينه وبين ربه وهل هناك من يخسر المكسب العظيم في هذه المناسبة الجليلة (رمضان) وإن كان هناك من فرط وخسر نسأل الله أن يطيل في عمره ليحسن استغلال هذا الشهر وكل الأيام المباركة،

وما أكثر الفرص التي منحها لنا ربنا جلّ في علاه خلال أيام العام اللهم وفقنا للقبول والعتق من النيران اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، وأنا أوشك على كتابة المقال ودعت الفوج الأخير من الأحبة الذين أسعدني الله باجتماعهم عندي كل عيد وقد قلت لهم إن أجمل أيام السنة عندي هو آخر يوم في رمضان فبالفعل تعتريني فرحة عارمة بانقضاء الصوم والأمل في الله أن يتقبل عملي وأيضاً فرحة استقبال الأحبة أخواني وأخواتي وعائلاتهم وكذلك بعض المقربين من الأهل فرحتي بتواجدهم وحرصهم على ذلك موضوع الحديث فيه تخنقني فيه عبرات الحب والاعتزاز بهم وأعلم أن هذا شعور معظم العائلات السعودية إن لم يكن كلهم فللعيد ابتهاجاً يغمر القلوب ويحرك المشاعر للعيد عندنا السعوديين بالذات معاني سامية في ترابط الأسر وتقدير كبار العائلات ، في العيد تتجلى محبة العائلة ويدرك جميع العقلاء أن العائلة انتماء ومشاعر وقيم وآداب لا يمكن التنازل عنها أو المساس بها .
في جلسة عائلية من جلسات العيد طلب أخي من بنات العائلة أن تتحدث كل واحدة عن العيد بجملة فاتفقن جميعهن على أن العيد هو لمة العائلة هو فرحها وسعادتها ، تلك حقيقة لاشك فيها فالعيد يعني ذلك ولو وجه نفس السؤال لأي أحد في مجتمعنا لكانت الإجابة مشتركة اللهم أدم أعيادنا في هذه البلاد واجعل العيد دوماً على أهلها فرحاً وسعادة.

في أيام العيد شاهدت مقتطفات لبرنامج اسمه( العيد من بيت جدي إلى قروب الواتس) كما استعرضت القناة السعودية مظاهر وذكريات العيد قديماً تلك المظاهر والذكريات التي يذكرها جيل العهد الذهبي في العلاقات الجيل الذي كانت تعج بهم الشوارع والحارات يسجلون معايدتهم بالحضور أو كتابة (حضرنا ولم نجدكم) بعد أن يشربوا فنجان قهوة العيد ويأخذوا من حلاوة العيد ويتعطروا بزجاجة العطر المنتقاة .

ما أجمل هذه الصورة العالقة في ذاكرة جيل الزمن الجميل ولن تغيب صورة الأطفال في الحي وهم بملابس العيد يطيرون فرحاً والعديد من الصور المبهجة التي غابت في الواقع لكنها لم تغب من الذاكرة وقد لاحظت هذا العام أن فعاليات بعض المدن بدأت تعيد بعض هذه الصور المبهجة ، في أحاديث الناس حول العيد قديما وحديثاً تحدثوا كثيراً عن رسائل الواتس الباردة والمنسوخة للأسف تحدثوا عن كيف كانوا المقربين يحرصون على سماع أصوات أقاربهم ومعايدتهم بشكل مباشر أتمنى حقيقة أن يعودوا الناس للحرص على المعايدات بالحضور أيام العيد أو الاتصال المباشر أو حتى رسالة صوتية تدل على الاهتمام فالأهل والأحبة يستحقون والعيد مناسبة دينية غالية تستحق ودمتم .( اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

@almethag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *