الإقتصاد

برعاية واهتمام ولي العهد.. إكسبو 2030.. الرياض اختيار العالم

البلاد – الرياض

في استحقاق تاريخي يعكس مكانة المملكة بقيادتها الرشيدة- حفظها الله- وإنجازات رؤيتها الطموحة؛ اختار العالم المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030 بمدينة الرياض خلال الفترة من أكتوبر 2030 حتى مارس2031؛ حيث حصد ملف السعودية (119) صوتًا من الدول الأعضاء، ليحقق فوزًا غير مسبوق للاستضافة على حساب مدينتي “بوسان” الكورية الجنوبية، و” روما” الإيطالية.

يأتي فوز المملكة بتنظيم “معرض إكسبو 2030 “نتيجةً مباشرةً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- وتتويجًا لتحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية والمجتمعية ورؤية المملكة 2030 الملهمة، ويستعرض قصة التحول الوطني نحو مستقبل مزدهر ومستدام. وقد تم إعداد ملف المملكة، الذي حصد التصويت العالمي للفوز بحق الاستضافة؛ وفق توجيهات سمو ولي العهد- حفظه الله- وحرصًا منه – أيده الله – على إبراز دور المملكة ومكانتها وتوجهاتها التنموية للمستقبل.

ويعد إكسبو 2030م انعكاسًا لتوجهات المملكة وقفزاتها التنموية؛ وفق رؤية وطنية طموحة، وسعي حثيث للنماء والازدهار الاقتصادي والمجتمعي، وتجسيدًا للدور التكاملي الذي تمارسه الجهات الحكومية وتحقيق المنجزات الوطنية؛ استلهامًا من رؤية المملكة 2030 الطموحة والجهود التنموية العظيمة. وكان ملف ترشح المملكة لاستضافة الرياض معرض إكسبو الدولي 2030، قد حظي بدعم كبير ومباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- بدايةً من إعلان المملكة في 29 أكتوبر 2021 عن تقدمها بطلب رسمي إلى المكتب الدولي للمعارض BIE (الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي).

ويؤكد الفوز باستضافة المعرض الدولي مكانة المملكة؛ بوصفها نقطة التقاء العالم، ومركزًا عالميًا للمعرفة والتطور العلمي والتقني، ومحطة للإبداع والابتكار، وحاضنة لأكبر الأحداث العالمية وأنجحها.

نسخة استثنائية
يعد فوز المملكة خطوة نحو التأكيد على دورها المهم في المشهد الإنساني المتفاعل مع كل ما يرسّخ الحوار والتواصل والاستقرار والنماء، ويرسم حاضر العالم ومستقبله.

والمملكة تقف اليوم على مشارف نهضة نوعية على مستوى نطاقها الوطني في مجال الاقتصاد والأعمال، وإيجاد الفرص الاستثمارية على جميع المستويات، التي ستجعلها دولة منافسة ومؤثرة في هذه القطاعات بشكل منقطع النظير.
واستضافة المملكة لإكسبو 2030م يعد حدثًا نوعيًا لمدينة الرياض خصوصًا والمملكة عمومًا، ومحور التركيز العالمي على صعيد إبراز القيمة الثقافية والاجتماعية، التي تنعكس على تفرد المواطن السعودي وتميز هويته وتاريخه وحضارته، وتمسكه بقيمه المجتمعية النبيلة. كما أن استضافة المملكة تأتي ترسيخًا لدورها الريادي والمحوري والثقة الدولية التي تحظى بها؛ ما جعل منها وجهةً مثاليةً لاستضافة أبرز المحافل العالمية، حيث يعد معرض إكسبو الدولي واحدًا منها. وتعتزم المملكة تقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دورٍ فاعلٍ وإيجابي لغدٍ مشرق للبشرية؛ من خلال توفير منصة عالمية تسخر أحدث التقنيات وتجمع ألمع العقول؛ بهدف الاستثمار الأمثل للفرص وطرح الحلول للتحديات التي تواجه كوكبنا اليوم، وسيكون المعرض من العالم إلى العالم، وسترسخ فيه المساواة بين الدول عبر تخصيص جناح لكل دولة.

مشاركات مميزة
وللمملكة مشاركات عديدة مميزة في معارض إكسبو، التي أقيمت في دول مختلفة على مدى أعوام، قدمت خلالها للزوار العديد من الفعاليات عن الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي العريق، فضلًا عن التطور العمراني والاقتصادي والمقومات الطبيعية والبشرية للمملكة.
ويعد معرض إكسبو أحد أقدم وأعرق وأكبر المعارض العالمية، حيث يقام كل خمس سنوات، ويستمر لما يزيد على 6 أشهر، وكانت النسخة الأولى من إكسبو قد انطلقت عام 1851 ميلادي في العاصمة البريطانية لندن، ومن حينها استمرت هذه التظاهرة النوعية لأكثر من 170 عامًا حتى آخر استضافة في دبي بالإمارات.
ويهدف معرض إكسبو الدولي إلى حشد الوعي تجاه التحديات العالمية، وخلق بيئة محفزة للحلول، ويشكل مصدر إلهام لجميع الفعاليات والعروض، وينعكس على الخدمات الثقافية المقدمة من خلال ركائز التراث الثقافي العالمي، والسعي إلى التميز، وإحداث التغيير والحوار الثقافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *