كنت من أوائل من طالبوا بضرورة وجود جريدة في الطائف، تواكب نهضته كمصيف أول للمملكة العربية السعودية منذ عهد التأسيس حتى الآن، وكوجهة سياحية وتاريخية وآثارية جاذبة للسياحة والإصطياف ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الخارجي أيضاً ،وظل هذا المطلب حلماً ينتظر أهالي الطائف تحقيقه ،ولكن دون جدوى لم ينل حظه من التحقق حتى الآن رغم ما كتب حوله من متابعات.
وشرفت أيضاً بأن كنت من أوائل من طالبوا بفتح فرع لهيئة الصحفيين السعوديين بالطائف ، أسوة ببعض المناطق التي حظيت بفتح فروع لهذه الهيئة بها، ولقي هذا المطلب استجابة من الرئيس العام لهيئة الصحفيين السعوديين سعادة الكاتب المتميز والصحافي القدير رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك – وفقه الله – والذي كان خير من قاد مسيرة جريدة الجزيرة الصحفية خلال ترؤسه لها إلى أوج التقدم والنهوض والنجاح صحافياً وإعلامياً ووطنياً، وما زالت مساعيه وإنجازاته وجهوده الصحافية تتوالى بالعطاء حتى الآن، ومنها توجيهه بفتح فرع لهيئة الصحفيين السعوديين بالطائف ،إلا أن كثرة مشاغله ومسؤولياته وتشعّبها ،جعلته يترجل من رئاسة هذه الهيئة الفتية بعد أن قدم لها ما وسعه من الإمكانات والإنجازات المتاحة، ليتولى بعده دفّة مسيرتها الشاب المؤهل الخبير الأستاذ عضوان الأحمري، إتمام مسيرة الرسالة المنوطة بهذه الهيئة الناهضة، وكلنا نؤمل أنه خير خلف لخير سلف بإذن الله.
ولاشك أن أهالي الطائف قد فرحوا بفتح فرع لهيئة الصحفيين السعوديين بها، باعتبار ذلك من مكملات نهضتها صحفياً وإعلامياً، إلا أننا لتاريخه لم نلمس تفعيلاً لنشاطات هذا الفرع، على الرغم من دعم وتعاون نادي الطائف الأدبي معه، من ذلك تخصيص جزء من مبناه كمقر له.
ما نتمناه من رئيس هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ عضوان الأحمري، دعم هذا الفرع بما يلي :
-نقله من مقره الحالي إلى مقر أنسب من حيث الموقع والاتساع والجذب، وإذا تعذّر ذلك فيُنقل إلى جزء من مكتب وزير الإعلام الواقع بطريق الطائف الهدا أو إلى مبنى الإعلام الداخلي بطريق شهار، ففي المقريْن ما قد يُوفر المقر المناسب له، ويُحقق المصلحة العامة التي يُنشدها الجميع.
-إسناد إدارته لمسؤول مؤهل وخبير في تخصصه.
-دعمه بالإمكانات التي تمكَّنه من تفعيل نشاطاته وتحقيق المستهدفات التي وُجد من أجلها.
وكلنا ثقة من تفهمه لما أشرنا إليه، خاصة والطائف هو مصيف المملكة الأول منذ بداية التأسيس، وله مكانته التاريخية والسياحية والاصطيافية ،وأصبح وجهة سياحية جاذبة على المستوى المحلي والخارجي، وحاز على لقب (عروس المصايف العربية) للمميزات التي يتمتع بها.
وأختم هذه الإطلالة الطائفية بذكر بعض صفاته المتميزة من قصيدة طويلة بعنوان :(في ربوع الطائف الأخضر) للزميل الشاعر الراحل اللواء علي صالح الغامدي -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-:
في الطائف الخضراء دار الهنا
ومرتع الأفراح والمنتدى
منتجع زانت بساتينه
وزغردت ساحاته بالسنا
وفوقها الغيم خيام فما
ألطف أنساماً تُزيل الضما
كم في (الهدى) من منظر معجب
وفي (الشفا) كم في الشفا من شفا
وحبذا المصطاف أنحاؤه
في (وج والمثناة والمنحنى)
والقيم والأعناب إنتاجه
وكلها من فاخر منتقى
ورائع الرمان في ليّة
أو رقصة المجرور عذب الغنا
وبالله التوفيق.