الرياضة

في قمة الجولة 30 من البريمرليج.. مواجهة نار بين مانشستر سيتي وآرسنال

البلاد- جدة

تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد إلى استاد “الاتحاد”، الذي يحتضن موقعة شبه مصيرية بين مانشستر سيتي حامل اللقب، وآرسنال المتصدر في المرحلة الـ 30 من الدوري الإنجليزي، في مواجهة يأمل ليفربول أن تنتهي بالتعادل؛ شرط فوزه قبلها بساعتين ونصف الساعة على ضيفه برايتون. وفي دوري يعد بنهاية “هيتشكوكية” مرة أخرى، يدخل آرسنال مواجهته ومضيفه سيتي، وهو في الصدارة بفارق الأهداف عن ليفربول الثاني، ونقطة فقط عن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وذلك بعدما بات “المدفعجية” رابع فريق فقط في تاريخ الـ “بريميرليغ” يفوز بمبارياته الـ 8 الأولى من العام الجديد.
ويأمل النادي اللندني أن يتكرر سيناريو ما حصل مع الفرق الثلاثة التي سبقته إلى هذا الإنجاز؛ كي يتوج باللقب للمرة الأولى منذ أيام الفرنسي أرسين فينغر عام 2004، لأن مانشستر يونايتد (2009) وليفربول (2020) ومانشستر سيتي بالذات (2021) أحرزت اللقب بعد فوزها بالمباريات الـ 8 الأولى للعام الجديد.
لكن سجل فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أمام الـ”سيتيزنز” ليس مشجعاً على الإطلاق؛ إذ خسر 12 من مواجهاته الـ 13 الأخيرة أمامه، والفوز الوحيد الذي تحقق في هذه السلسلة كان في اللقاء الأخير بينهما في أكتوبر بهدف البرازيلي غابرييل مارتينيلي على ستاد الإمارات.
استناداً إلى الخبرة التي كسبها في المواسم الأخيرة وفوزه باللقب 5 مرات في آخر 6 أعوام، يبدو سيتي الأكثر قدرة على التعامل مع ضغط المعركة الثلاثية، وتكرار سيناريو الموسم الماضي، حين تفوّق على آرسنال في الأمتار الأخيرة؛ نتيجة “تلعثم” الأخير في الوقت الحاسم.
سيتي يعول على سجله في معقله
وما يزيد من صعوبة “المدفعجية” أن سيتي لا يُقهر في معقله؛ إذ لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ 38 الأخيرة بين جماهيره في جميع المسابقات، وبالتالي سيكون من الصعب على الفريق اللندني تكرار سيناريو 2007-2008 حين خرج منتصراً من مباراتيه في الدوري خلال ذلك الموسم ضد الفريق الأزرق.
ويأمل جناح سيتي جاك غريليش أن يكون جاهزاً لخوض اللقاء بعد تعافيه من إصابة عضلية حرمته من اللحاق بمنتخب بلاده خلال النافذة الدولية الأخيرة، على غرار زميله البلجيكي كيفن دي بروين، الذي يبدو أنه تعافى بدوره من إصابة عضلية تعرض لها في المباراة الأخيرة ضد نيوكاسل (2-0) في ربع نهائي الكأس ما حرمه من الانضمام إلى منتخب بلاده.
وبغض النظر عن هوية الفائز في موقعة الليلة، لا يبدو أن النقاط الثلاث- لأي كانت- ستكون حاسمة في معركة اللقب أو حتى التعادل الذي سيضع ليفربول في الصدارة بفارق نقطتين عن آرسنال، و3 عن سيتي في حال فوزه على بيرنلي، لأنه بانتظار الفرق الثلاثة اختبارات شاقة من الآن وحتى نهاية الموسم.
فآرسنال، الذي وصل إلى ربع نهائي دوري الأبطال؛ حيث يتواجه مع بايرن ميونيخ، سيلاقي أستون فيلا الرابع حالياً وجاريه تشيلسي وتوتنهام ومانشستر يونايتد من الآن وحتى نهاية الموسم، فيما يصطدم ليفربول بغريمه مانشستر يونايتد وجاره إيفرتون وتوتنهام وأستون فيلا.
أما سيتي الذي يقاتل على الثلاثية مرة أخرى بعدما بلغ ربع نهائي دوري الأبطال؛ حيث يلتقي ريال مدريد، ونصف نهائي الكأس حيث يواجه تشلسي، فيبدو أمام مسار أسهل الى حد ما؛ إذ يلتقي أستون فيلا على أرضه في المرحلة المقبلة، على أن يكون أمام مباراة قوية واحدة أخرى فقط، أقله على الورق، ضد توتنهام.
ليفربول لتوديع كلوب بأفضل طريقة
من المؤكد أن هذا الموسم يحمل نكهة خاصة لليفربول أكثر من خصميه، إذ يودّع مدربه الألماني يورغن كلوب الذي منحه لقبه الأول في الدوري منذ 1990 وقاده إلى لقب دوري الأبطال عام 2019 والوصافة مرتين.
ويمني “الحمر” النفس بتوديع كلوب بأفضل طريقة، لكنهم خسروا فرصة إحراز الثلاثية بخروجهم من ربع نهائي الكأس على يد غريمهم مانشستر يونايتد (3-4 بعد التمديد)، ما يحصر أملهم بالدوري ومسابقة “يوروبا ليغ” التي بلغوا دورها ربع النهائي حيث يلتقون أتالانتا الإيطالي.
وعلى فريق كلوب الحذر من برايتون الذي عاد متعادلاً في زيارتيه الأخيرتين الى “أنفيلد” وفاز مرتين الموسم الماضي على “الحمر” في الدوري (3-0) والدور الرابع لمسابقة كأس الرابطة (2-1)، لكن فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي تزيربي لم يفز بمباراتين متتاليتين في الدوري منذ سبتمبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *